وطنا اليوم- الى جميع ابناء عشائر الشمايله
والى جميع احبتنا واصدقائنا وانسبائنا واقربائنا ابناء عشائر القيسية والعمارين
بمناسبة مرور عشرة ايام على انتهاء الانتخابات النيابية، اتوجه باسمي الشخصي بالطلب من الجميع إعتبار ما جرى قبل الانتخابات واثنائها، من اخبار الماضي، وأن يعود الصفاء والمودة والتواصل الايجابي بين الجميع وأن نستأنف حياتنا الطبيعية.
كما انني اعلن بأنني شخصيا لست غاضبا من احد ولا عاتبا على أي فرد مهما كان موقفه من المرشحين، وبغض النظر لمن صوت.
لقد مارس من صوت ومن قاطع حقه في الاختيار استنادا الى مبدأ الحرية الشخصية كما نص الدستور. ولا يوجد لاحد حق الوصاية على الاخرين، ولا ان يفرض ارادته ورغباته، او أن يجير ارادتهم كما يشاء.
لذلك لا تسمحوا لاي احد بتجييشكم لمناكفة الحكومة، والمشاغبة عليها، وتوجيه اتهامات لها. فقد نجح من نجح استنادا الى عدد من صوتوا له واعطوه ثقتهم، وتم فرز الصناديق في المدارس بحضور المندوبين.
أما من لم يحالفهم الحظ فإنهم ببساطة لم يحصلوا على ثقة العدد الكافي من المصوتين. وبالتالي لا يحق للراسبين تحميل غيرهم مسؤولية عدم نجاحهم.
هذه هي الديموقراطيه التي كانوا يتغنون بها قبل واثناء الانتخابات. أما جوزك وان راد الله، فهذا لا يجوز.
عليكم ان تدركوا، ان هدف التجييش والتحرش بالحكومة هو هدف شخصي لا يمت للمصلحة العامة بصله. إنه ينبع من الظن والتوهم بالاسترضاء والتعويض. فلا تنقادوا ولا تنجروا. لقد تجاوز عدد الخاسرين في الكرك لوحدها ١٥٠ مرشحا.
لقد خضت الانتخابات النيابية مرة واحدة عام ١٩٩٣، وتعهدت بعدها بأن لا اعيد الترشح مرة اخرى. واوفيت بتعهدي. وانني اؤكد على موقفي ذلك الان كما كررت سابقا التأكيد عليه، بأنه لا يحق لاي فرد من الشمايله معاودة النزول للانتخابات الا اذا حظي باجماع تام وحقيقي. ولم اتردد بالتعبير عن هذا الموقف لاخي بسام.
إذ أن لكل فرد منكم الحق بتجريب حظه واخذ فرصته إذا شاء. واطالب الجميع بأن يأخذوا موقفا شجاعا وموقرا بمصارحة من يخرج على هذه القاعدة، بأنهم لن يصوتوا له.
اتمنى لابناء عشيرتي الشمايله والقيسية كل خير، وان يوفقوا الى اختيار من يمثلهم في المرة القادمة وأن يخلصوا له النصيحة والدعم والتصويت.
والله من وراء القصد