وطنا اليوم:يقال إن من المستحيلات التي يتخيلها النجوم معرفة ما ستقوله الصحافة عنهم بعد وفاتهم، وقد أصبح هذا الخيال البعيد فجأة أمرا ممكنا بعد نشر إذاعة فرنسا الدولية خطأ نعيا على موقعها الإلكتروني لشخصيات عدة، من بينها ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية.
وقالت صحيفة لوفيغارو (LEVIGARO) الفرنسية إن عشرات الشخصيات تمكنت أمس الاثنين من إرضاء فضول معرفة ما سيقال بعدهم، ومن بين من نشر نعيهم ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، والممثل آلان ديلون، والممثل جان بول بلموندو، والمفكر نعوم تشومسكي.
وفي نحو 100 مقال التي نشرتها الإذاعة، جاء نعي نجم كرة القدم البرازيلي بيليه؛ مما تسبب في رعب كبير لجمهوره، كما شاهد الوزير ورجل الأعمال الفرنسي السابق برنار تابي مرة ثانية إعلان وفاته خطأً، بعد أن نُشر نعيه عن غير قصد على موقع صحيفة لوموند الإلكتروني عام 2019.
مشكلة فنية
ونشرت هذه المقالات -حسب لوفيغارو- لأول مرة على موقع إذاعة فرنسا الدولية، ثم نشرت بعد ذلك على حسابها في تويتر، قبل أن تلتقطها غوغل والعديد من المواقع الإلكترونية، مثل ياهو الأخبار و”إم إس إن”.
وبعد بضع دقائق، قالت الإذاعة في رسالة على تويتر إن “مشكلة فنية كانت وراء نشر نعي عدد من الأشخاص على موقعنا. ونحن نعمل من أجل تصحيح هذا الخطأ الكبير والاعتذار للمعنيين”، وأوضحت الإذاعة أن انتقال الموقع إلى أداة نشر محتوى جديدة هو الذي تسبب في هذا الخلل.
وردا على نشر هذه المعلومات، أبدى العديد من مستخدمي الإنترنت غضبهم بسبب أن نعي أشخاص أحياء قد كُتب كما لو كان ذلك دفنا لهم قبل الأوان.
غير أن هذه الممارسة -حسب لوفيغارو- شائعة بين المحررين، لأن مثل هذه المقالات التي تسترجع مسار حياة الشخصية تكون غالبا طويلة ودقيقة، وقد يتطلب إعدادها عدة أيام من العمل، مما يُحدث تأخيرا يتعارض مع معالجة الأخبار.
وأكدت إذاعة فرنسا الدولية أن صحفييها “كما هي الحال في جميع وسائل الإعلام، يعدون مقدما تقارير عن الشخصيات، ليتمكنوا -عند وفاتهم- من تزويد القراء بسرعة بكل المعلومات التي يحتاجون إلى معرفتها عن حياتهم المهنية”.