وطنا اليوم – عقد بعض العلماء العزم على دراسة أغرب الأديرة في التاريخ، والتي أطلق عليها الباحثون اسم «سرداب الموتى»؛ إذ تحتوى على عدة ألغاز كثيرة، وحفر أحد الرهبان، بدير كابوتشين، في باليرمو عاصمة إقليم صقيلية، في عام 1599، المدافن أسفل الدير، ودفن الموتى بداخلها، بعد تجفيف الجثث ووضعها على رفوف من السراميك، فيما وضعت بعض الجثث الأخرى ضمن خزائن زجاجية محكمة الإغلاق، بحسب موقع سبوتنيك الروسي، نقلا عن مجلة «scitechdaily».
ذكرت المجلة، أن السردايب تحتوي على مجموعة من الجثث والمومياوات، التي يصل عددها إلى 1284، ويعود تاريخها إلى أواخر القرن الـ16، وجرى قبول الأطفال في سراديب الموتى من عام 1787، ولكن حينما أجري بحثا مكثفا على الجثث الكبيرة المحنطة، جرى تجاهل مومياوات الأطفال تماما.
ومنح عددًا من الباحثين في جامعة «ستافوردشاير»، الضوء الأخضر لإجراء دراسة شاملة عن المحنطين، من بينهم الدكتورة كريستي سكوايرز، الأستاذة المساعدة في علم الآثار، التي تقول إن تحديد ما إذا كان الأطفال المدفونين في سراديب الموتى قد عانوا من ضغوط بيئية على أجسادهم، يمكن أن يخبرنا عن الظروف المعيشية والبيئات التي عاشوا فيها.
وأوضحت أن تلك الفرقة مثيرة لمعرفة تفاصيل عن حياة البشر وقتها؛ إذ توجد معلومات قليلة عن تحنيط الأطفال في سراديب الموتي، وسيساعد البحث المفترض إجراءه على معرفة المزيد عن الأطفال الموجودين في سراديب الموتى