وطنا اليوم – خاص – لاتزال حمى الترشح لرئاسة مجلس النواب مستمرة على قدم وساق حيث علمت وطنا اليوم ان المرشحين السبعة بدأت تنحصر نيتهم للترشح ، بحيث قد نشهد تصفية هندسية مقصودة تحافظ على ثلاث مرشحين فقط وهم رئيس المجلس السابق المحامي عبدالمنعم العودات والنائب احمد الصفدي في حين لا يزال ترشح القطب البرلماني عبدالكريم الدغمي يتأرجح و لم يحسم بعد بانتظار مقايضات برلمانية بين النواب.
فيما يبقى خيار الدولة على ما يبدو مقايضة من نوع اخر تسعى الى النظر بعمق الى الشخصية الاجدر على حسم ملف مخرجات اللجنة الملكية لتطوير منظومة الاصلاح السياسي والتي ستُعرض على مجلس النواب بوجود رئيس المجلس الجديد ، من هنا تعمل ادوات الهندسة لكرسي رئيس المجلس على التسوية الافقية لا العمودية بمعنى تسوية خيارات النواب بما ينسجم مع شكل الرئيس القادر على تمرير مخرجات لجنة الاصلاح.
من هنا تبدو خيارات رئيس مجلس النواب الاسبق عبدالمنعم العودات ضعيفة ، بسبب التشابكات التي حصلت في فترته الرئاسية فيما يبدو ان النائب نصار القيسي او / و النائب احمد الصفدي الاقرب الى كرسي رئاسة النواب مع الاشارة الى ان الصفدي تربطه علاقة جيدة برئيس اللجنة الملكية لتطوير منظومة الاصلاح السياسي سمير الرفاعي .
كما علمت وطنا اليوم بان الدكتور نصار القيسي يقود حراكاً نشطاً ، حيث التقى قبل ايام بعدد من النواب وتجاوز احد لقاءاته حسب ما اطلعت وطنا اليوم 42 نائبا دفعة واحدة، فيما لا يزال القيسي يتحرك باتجاهات مختلفة حيث اجرى ايضاً مشاورات مكثفة مع جميع مؤسسات الدولة حسب ما اطلعت وطنا اليوم ويعتبر القيسي من الشخصيات المقبولة حسب المزاج العام لدى النواب والذي رصدته وطنا اليوم .
والقيسي قادر بحكم الخبرة على ضبط النقاشات البرلمانية المتوقع ان تكون الأسخن خلال الفترة القادمة وعلى رأسها جلسات نقاش مخرجات لجنة الاصلاح ، وتبقى ايام مجلس النواب حبلى بالاحداث بانتظار الى من ستميل الكفة في تولي رئاسة المجلس القيسي ام الصفدي وبينهما خيار العودات الرئيس السابق للمجلس.