المصري: زيارة الملك لبريطانيا لا تبدأ من الصفر

وطنا اليوم:قال رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري الخميس، إن العلاقات الأردنية البريطانية قديمة وتاريخية، وتعد بريطانيا دولة رئيسية في أوروبا والعالم.
وأضاف في تصريح حول الزيارة الملكية للمملكة المتحدة أن الزيارة الملكية تأتي للتواصل وهي مفيدة وتمنح العلاقة بين البلدين متانة وقوة.
ولفت المصري إلى أن بريطانيا مطلعة على الأوضاع في المنطقة العربية بشكل جيد، والأردن لديه وضع استراتيجي في المنطقة وخصوصا بالمشرق العربي.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والزيارة الملكية قال إن كل جهد أردني مفيد لإيقاف العبث الذي تقوم به إسرائيل في الأراضي الفلسطينية وهذه الزيارة لا تبدأ من الصفر بل هناك علاقات متينة وعميقة، وكل جهد أردني يجب أن يستمر مع كل دول العالم وخاصة الأوروبية.
يزور جلالة الملك عبدالله الثاني، المملكة المتحدة، الخميس، حيث سيلتقي رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ويشارك الأحد المقبل، في مؤتمر قمة المناخ (26 COP) في غلاسكو في إسكتلندا.
وتأتي زيارة جلالة الملك إلى المملكة المتحدة بعد جولة أوروبية بدأت الاثنين الماضي، شملت النمسا وبولندا وألمانيا.
ومن المقرر أن يجري جلالته خلال الزيارة، اجتماعات مع رئيس الوزراء البريطاني وكبار المسؤولين، واجتماعات مع رئيس مجلس العموم البريطاني ورؤساء وأعضاء لجان بالبرلمان البريطاني، ويجري لقاء مع أعضاء مجموعة الأردن في البرلمان البريطاني، ولقاء مع عدد من المسؤولين البريطانيين وشخصيات برلمانية وأكاديمية وفكرية في بريطانيا.
ويلتقي قادة العالم في غلاسكو اعتبارا من 31 تشرين الأول/ أكتوبر لإجراء محادثات غاية في الأهمية بشأن المناخ تشكل “الفرصة الكبيرة الأخيرة للتحكم مجددا” بمجريات المناخ، على ما يقول منظمو مؤتمر الأطراف السادس والعشرين (كوب 26) الذي تنظمه الأمم المتحدة.
والأربعاء، التقى جلالة الملك المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي تستعد لمغادرة منصبها. ومنح جلالة الملك، ميركل، وسام النهضة المرصع، الذي يمنح للملوك والأمراء ورؤساء الدول؛ لجهودها الموصولة في تعزيز علاقات الصداقة وتوسيع التعاون بين الأردن وألمانيا.
وبعد 16 عاما في السلطة، تستعد ميركل لترك منصبها في المستشارية، حيث بدأ الاشتراكيون الديمقراطيون وحزب الخضر والليبراليون محادثاتهم لمحاولة تشكيل ائتلاف غير مسبوق بدون مشاركة المحافظين.
وفي تصريحات صحفية مشتركة، أشاد جلالة الملك بالعمل مع ميركل خلال فترة حكمها على مدى أكثر من 15 عاماً؛ إذ شهد البلدان شراكة قوية بُنيت على الالتزام بالعمل لإحلال السلام العالمي والاستقرار.
وأجرى الملك، خلال زيارته إلى النمسا التي بدأت الاثنين الماضي، مباحثات مع رئيس جمهورية النمسا ألكسندر فان دير بيلين، تناولت العلاقات بين البلدين، وسبل توسيع التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والعسكرية.
وحضر جلالته تمرينا تعبويا في مقر شرطة المهام الخاصة النمساوية “كوبرا”، واطلع على عدد من الأسلحة والمعدات العسكرية، وأحدث التكنولوجيا والأساليب المستخدمة في العمليات الخاصة.
وعقد الملك، في العاصمة البولندية وارسو الثلاثاء الماضي، مباحثات مع الرئيس البولندي أندريه دودا، ركزت على آفاق تعزيز التعاون بين البلدين، وآخر المستجدات الإقليمية والدولية.
وتناولت المباحثات سبل تمتين العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والتجارية والسياحية والزراعية والدفاعية.
وعقب المباحثات، زار جلالة الملك نصب الجندي المجهول في العاصمة البولندية وارسو، ووضع إكليلاً من الزهور.