وطنا اليوم – محرر الشئون المحلية – أزمة التشكيك والتحرش في التعديل الوزاري الأخير لحكومة الخصاونة لاتزال مستمرة، وهي جزء من منظومة التشكيك الشعبي بمصداقية الخطاب الرسمي، ففي الوقت الذي تتدحرج فيها تصريحات الوزراء في حكومة الخصاونة حول قضايا محلية في ظل تزايد أعداد الاصابات بفيروس كورونا حيث ارتفعت نسبة الإصابات لليوم الثاني الى ٥% ، يغيب وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة.
مراقبون وصفوا غياب الشبول الى انه يحاول فهم الواقع الإعلامي والخط الصحفي الذي تسير عليه برامجية حكومة الخصاونة ، الا ان هذا الامر مستغرب من أوساط عديدة حيث الشبول اصلا ولج الى الحكومة من رحم الوسط الإعلامي وهو يعرف تفاصيل المشهد برمته .
ثمة حالة او حالات تستدعي وجود الناطق الاعلامي في صدارة الحدث وعدم ترك الحالة الاخبارية التواترية لموجة الشائعات والتحليلات التواصلية ، البيئة الحكومية لا تستعدي كل هذا الغياب والتحضير حيث قضية التلوث في جرش ، وملف كورونا وقضايا مهمة على شاكلة إصدار بلاغ الدفاع الاخير من قبل الرئيس الخصاونة يستدعي وجود وزير الإعلام الناطق الاعلامي ، لتفسير العديد من التساؤلات التي تركت لحدس الشارع .
يذكر ان الخصاونة فوض الوزير الشبول قبل عدة ايام بصلاحيات رئيس الوزراء بقانون المطبوعات والنشر، وصلاحيات شؤون الإعلام والاتصال في رئاسة الوزراء، والشبول وعمل مديرا لوكالة الأنباء الأردنية في الفترتين من 1999-2006 ومن 2012-2018، ثم مديرا عاما لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون وتم تعيينه عضوا في الهيئة المستقلة للانتخاب، بمعنى أن الخبير في الحالة الاعلامية لايحتاج الى كل هذا الوقت والتراتبية للظهور على شاشات التفسير والتوضيح والإعلان عن قضايا تستوجب ظهور المفسر الاعلامي الحكومي الرسمي ، إلا اذا كان هناك ترتيبات يبدو أن الشبول يختفي وراءها بظهور قد يكون يحمل صفة المؤتمر الصحفي، ولا تزال عبارة
“حماكم الله، وحمى صحّتكم، والإنسانيّة جمعاء من شرّ هذا الوباء”. تتفوق على المشهد الاعلامي الاردني دون منازع .