الدماء تسيل في شوارع بيروت باحتجاجات على قرار رفض تنحية البيطار

14 أكتوبر 2021
الدماء تسيل في شوارع بيروت باحتجاجات على قرار رفض تنحية البيطار

وطنا اليوم:قتل 6 أشخاص وأصيب 16 آخرين على الأقل، الخميس، في إطلاق نار وقع أثناء احتجاجات لأنصار حزب الله وحركة أمل على قاضي انفجار مرفأ بيروت طارق بيطار، فيما شهدت العاصمة انفجارات عدة من جراء إطلاق قذائف آر بي جي.
ويقود وزراء حزب الله، القوة السياسة والعسكرية الأبرز في لبنان، وحليفته حركة أمل، الموقف الرافض لعمل بيطار، ويتهمونه بـ”الاستنسابية والتسييس”.
ويخشى كثيرون أن تؤدي الضغوط إلى عزل بيطار على غرار سلفه فادي صوان، الذي نُحي في فبراير بعد ادعائه على مسؤولين سياسيين.
ومنذ ادعائه على رئيس الحكومة السابق حسان دياب وطلبه ملاحقة نواب ووزراء سابقين وأمنيين، تقدم 4 وزراء معنيين بشكاوى أمام محاكم متعددة مطالبين بنقل القضية من يد بيطار، ما اضطره لتعليق التحقيق في القضية مرتين حتى الآن.
واتهم ناشطون عناصر من حزب القوات اللبنانية المسيحي، بقيادة سمير جعجع، بإطلاق النار، فيما قال آخرون إن عناصر من حزب الله أطلقوا النار من أسلحة رشاشة كذلك، وتداولوا مشاهد لذلك، فيما أظهرت صور انتشار قوات من الجيش لضبط الأوضاع.
ويثير المشهد مخاوف من تفجر الأوضاع في بلد يعيش على حافة الهاوية اقتصاديا، فضلا عن أزماته السياسية والاجتماعية العميقة.
وفي وقت لاحق، الخميس، دعا بيان صادر عن حزب الله وحركة أمل أنصارهما إلى الهدوء و”عدم الانجرار للفتنة”، والجيش اللبناني لتحمل مسؤولياته بضبط المشهد.
وأوضح البيان: “في تمام الساعة 10:45 (07:45 ت.غ)، وعلى إثر توجه المشاركين في التجمع السلمي أمام قصر العدل استنكارا لتسييس التحقيق في قضية المرفأ، وعند وصولهم إلى منطقة الطيونة تعرضوا لإطلاق نار مباشر من قبل قناصين متواجدين على أسطح البنايات المقابلة ‏وتبعه إطلاق نار مكثف أدى إلى وقوع شهداء وإصابات خطيرة حيث أن إطلاق ‏النار كان موجها على الرؤوس”.
وأضاف: “إن هذا الاعتداء من قبل مجموعات مسلحة ومنظمة يهدف إلى جر البلد لفتنة ‏مقصودة يتحمل مسؤوليتها المحرضون والجهات التي تتلطى خلف دماء ضحايا وشهداءالمرفأ من أجل تحقيق مكاسب سياسية مغرضة”. ‏
وتابع: “إن حركة أمل وحزب الله يدعوان الجيش اللبناني لتحمل المسؤولية والتدخل السريع ‏لإيقاف هؤلاء المجرمين كما يدعون جميع الأنصار والمحازبين إلى الهدوء وعدم الانجرار إلى الفتنة الخبيثة”.