وطنا اليوم:يستمّر مسلسل التطبيع العلنيّ بين دولٍ خليجيّةٍ ودولة الاحتلال الإسرائيليّ بوتيرةٍ سريعةٍ جدًا ليشمل تقريبًا جميع مناحي الحياة، واللافِت أنّ الحديث عن “مآثر” السلام مع الدولة العبريّة وإيجابياته لا يقتصِر فقط على صُنّاع القرار في الإمارات العربيّة المُتحدّة والبحرين والعربيّة السعوديّة (الأخيرة لم تُوقّع حتى اللحظة على الاتفاق مع إسرائيل)، إنّما تعدى ذلك ليشمل النخب الإعلاميّة والثقافيّة والفنيّة في هذه الدول.
وتجلّى التطبيع الفنيّ بين الإمارات وإسرائيل في التعاون بين المطرب حسين الجسمي وفرقة النور الإسرائيليّة، حيثُ قدّمت الأخيرة معزوفةً من ألحان الفنان الإماراتيّ بمناسبة معاهدة السلام، وشارك الجسمي في تلحين الأغنية الجديدة حيث ظهر اسمه على قائمة المشاركين في إنتاج هذا العمل الفنيّ الذي أنتجته (فرقة النور الإسرائيليّة)، ويبدأ العمل الفنيّ برسالة شكر للإمارات من رئيس الدولة العبريّة، روؤفين ريفلين، علمًا أنّ تصوير العمل الفنيّ جرى في مدينة تل أبيب.
وفي هذا الإطار، نشر الإعلاميّ السعوديّ، إبراهيم السلمان، تغريدةً على صفحته الشخصيّة في موقع التواصل الاجتماعيّ (تويتر)، تطرّق فيها للمأكولات الشعبيّة والتراثية في بلاد الشام (سوريّة، لبنان وفلسطين)، حيث زعم، كما ورد في التغريدة أنّه في إسرائيل تشتهِر وجبة (المفتول) في الشتاء، وهي وجبة إسرائيليّة محببة للفلسطينيين، وغالبًا ما تُصاحبها كنافة تل أبيب اللذيذة، على حدّ زعمه. ووفق مُحرّك البحث (غوغل) فإنّ السلمان ينشر مقالاتٍ مُتنوعةٍ في صحيفة (الرياض) السعوديّة، ويستخدِم نفس الصورة الشخصيّة في الصحيفة وفي موقع (تويتر).
يُشار إلى أنّ المفتول هو أحد الأطباق الفلسطينيّة الشعبيّة، يتكوّن من حبيبات أوْ كرات المفتول الصغيرة التي يتمّ إعدادها يدويًا في المنزل، أوْ يتمّ شراؤها جاهزةً من الأسواق، وهذا الطبق يتمّ تحضيره في المناسبات الشعبيّة في فلسطين كونه من الأطباق الشعبيّة، ويقدّم عادةً في الأعياد والمناسبات، وتختلف بعض المكوّنات في تحضيره بحسب المناطق المختلفة.
أمّا الكنافة فهي حلوى تتكّون من خيوط عجين، يُضاف إليها السمن والسكر والمكسرات. والكنافة تعدّ إحدى أشهر الحلويات في بلاد الشام، خاصّةً في فلسطين، حيث تشتهر الكنافة النابلسية، فهي من الحَلَوِيَّات الدارجة في جميع الفصول والمواسم، ويكثر تحضيرها على وجه الخصوص في شهر رمضان، إذْ أنّها تُنَشِّط الصائم بعد الإفطار، وَتَمُدُّه بالطاقة والسعرات الحراريّة اللازمة له، فهي غَنِيَّة بكميات كبيرة من السكر والفيتامينات وتحتوي على كميّات كبيرة من البروتينات واليود والحديد والفسفور.
إلى ذلك، أفاد التلفزيون العبريّ أنّ شركة (النابودة) الإماراتيّة، تُجري اتصالاتٍ لفتح مكتبٍ لها في مدينة تل أبيب، مُضيفًا أنّ الشركة التي لها الفروع في جميع أنحاء العالم، تعمل على جذب السُيّاح الإسرائيليين لزيارة الإمارات.
وفي معرض ردّه على سؤالٍ قال المدير العّام للشركة الإماراتيّة إنّه يسعى لتجهيز مرشدين يتكلّمون اللغة العبريّة، كما أنّ الشركة ستتعاقد مع مطاعم في دبي، كي تقوم بتقديم الأكل الحلال، بحسب الدّين اليهوديّ، للسائحين الإسرائيليين، وأضاف في أوّل مقابلةٍ له مع وسيلة إعلام إسرائيليّةٍ إنّ التوقعات تُشير إلى أنّ أكثر من مليون وـ200 ألف سائحٍ من الدولة العبريّة سيقومون بزيارة الإمارات، وذلك في أوّل عامٍ من خروج اتفاق التطبيع بين الدولتيْن إلى حيِّز التنفيذ، على حدّ قوله.