دور “الحلفاء السريين” في عمليات الإنقاذ بأفغانستان.. وCIA ترد الجميل

1 أكتوبر 2021
دور “الحلفاء السريين” في عمليات الإنقاذ بأفغانستان.. وCIA ترد الجميل

وطنا اليوم –  في مقال جديد نشرته صحيفة “واشنطن بوست” كشف الكاتب ديفيد إغناتيوس عن الجهود التي بذلها “الحلفاء السريون” لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي.آي.أيه” في أفغانستان خلال الانسحاب المضطرب للقوات الأميركية وما رافقه من أحداث في كابل.

 

في البداية ينقل إغناتيوس عن مصادر مطلعة، أن “سي.آي.أيه” نجحت في إخراج جميع حلفائها، تقريبا، بسلام من أفغانستان، ويشير نقلا عن ضابطين سابقين في الوكالة إلى إنقاذ أكثر من 20 ألف شريك أفغاني مع أسرهم.

 

وفقا لإغناتيوس قام شركاء “سي.آي.أيه” الأفغان بمهام عديدة خلال أيام الانسحاب، بينها تأمين مطار كابل، و”تنفيذ عمليات سرية، أحيانا بالتنكر كسائقي سيارات أجرة، لإنقاذ أميركيين كانوا عالقين أو حال خوفهم دون وصولهم إلى المطار”.

 

وقالت المصادر إن شركاء وكالة الاستخبارات المركزية ظلوا يعملون كقوة متماسكة حتى مع انهيار الجيش الأفغاني، حيث قاموا بتوفير الأمن في مطار كابل أثناء الإخلاء. 

 

وأشار المصدر المطلع إلى أن فريق وكالة الاستخبارات المركزية تمكن من إنقاذ ألفي مواطن أميركي وأربعة ألاف موظف محلي من سفارة الولايات المتحدة و1500 شخص يعملون في منظمات غير الحكومية وصحفيين أجانب.

 

ووفقا لكاتب المقال، تمكن الفريق من إنقاذ مجموعة من الشركاء الأفغان السريين ونقلهم بواسطة الطائرات بعد اختراق مقاتلي طالبان محيط مطار قندهار.

 

ويضيف أن مجموعة أخرى من الأفغان تمكنوا من التسلل مع عائلاتهم برا ونجحوا في الوصول إلى كابل.

 

ويتابع أن نقطة التجمع لهؤلاء كانت في “قاعدة النسر” السرية التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية وتبعد نحو أربع كيلومترات عن مطار كابل. 

 

تحولت هذه القاعدة إلى نقطة عبور في عملية الإخلاء، حيث كان الأفغان وعائلاتهم يصلون لها ثم يتم نقلهم، في كثير من الأحيان بواسطة طائرات الهليكوبتر، إلى مطار كابل.

 

ينقل إغناتيوس عن المدير السابق لوكالة الاستخبارات الأميركية جورج تينيت القول إن “ضباط الوكالة الذين خدموا في أفغانستان كانوا يعلمون أنهم مدينون للأفغان الذين ساعدوا في الحد من خطر تنظيم القاعدة”.

 

ويضيف: “عندما احتاج شركاؤنا الأفغان لنا، كان لدينا التزام مقدس تجاههم وتجاه عائلاتهم”، لافتا إلى أن “الرسالة التي أردنا إيصالها هي أن الوكالة تحترم التزاماتها”.

 

وأكملت القوات الأميركية انسحابها الكامل من أفغانستان في 31 أغسطس الماضي بالتزامن مع اجتياح حركة طالبان لكامل أراضي البلاد وإعلان سيطرتها مجددا على أفغانستان.

 

وتم إجلاء نحو 124 ألف أجنبي وأفغاني عرضة للخطر من كابل، في الشهر الماضي. عبر جسر جوي قادته الولايات المتحدة بعد سيطرة طالبان على البلاد، وصف بأنه واحد من أضخم الجسور الجوية في التاريخ الأميركي.