-
طهبوب : ” الفرصة السكانية ” اداة واضحة لإستثمار طاقات الشباب
-
البشير : مُشاركة المرأة في سوقِ العمل لا تتجاوز 14%
وطنا اليوم – لوزان عبيدات
قال الوزير الأسبق ، سميح المعايطة ، إن مشاركة الشباب في الحياة السياسية يجب إن تكون ضمن اطر منظمة حتى تضمن مشاركة مثمرة وليس فقط الحضور ، فالعمل الحزبي الفاعل او القوى الاجتماعية المنظمة هي القادرة على انجاز مشاركة شبابية حقيقيه .
وأضاف المعايطة في تصريح لـ ” وطنا اليوم “ أن الشباب هم المعنيون بالمشاركة في صناعة القرار والبحث عن حلولوذلك نتيجة المشكلات الأساسية التي يعاني منها المجتمعوالتي تصيب قطاع الشباب بشكل اساسي ، مبينا أنه كلما زادت نسبة المشاركة السياسية للشباب زادت فرص تحقيق عملية التنمية السياسية .
الأحزاب في العملية السياسية
وأكد المعايطة أن الاحزاب هي البنية التحتية للعملية السياسية ، ودون احزاب قوية لايمكن أن تكون هناك حياة سياسية مؤثرة ، وذلك لان الاحزاب تنظم أفراد المجتمع وتنظم مشاركتهم في ادارة شؤن الدولة .
ولفت إلى ان التراجع في الحياة السياسية له اسباب عديدة وممتدة لعقود ، كما أن وجود الاحزاب وحده لايكفي لان الاحزاب لدينا كثيرة جدا وضعيفة من حيث الحضور وعدد المنتسبين للاحزاب قليل جدا قياسا لعددها وعدد السكان ، بالإضافة إلى حالة العزوف من الناس عن العمل الحزبيونظرتهم سلبية له .
الفرصة السكانية
قالت عضو اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية ، ديما طهبوب ، إن الفرصة السكانية التي يتمتع بها المجتمع الأردني والتي تعنى بإرتفاع نسبة أعمار الشباب عن كبار السن في المجتمع الواحد والذي يدلل على ضرورة إستثمار طاقات الشباب ، والنظر إليهم بأنهم رافد لتطوير وتدعيم الحياة السياسية .
وركزت على أن دعم فئة الشباب لا يكون فقط من خلال القوانين وانما يجب أن يبدأ اولا بعنصر التعليم ومن ثم دمج الشباب والمرأة بمنظمومة العمل التطوعي والأحزاب ، مما يجعل عملهم قريب من المجتمع والذي يؤدي إلى وصلوهم تدريجيا إلى المناصب القيادية في المجتمع .
وفي السياق ذاته ، أشارت طهبوب إلى أن المخرجات التي جاءت بها اللجنة الملكية لتحديث المنظمومة السياسية اعطت فرصة للشباب وذلك من خلال تخفيض سن ترشحهم للدورات النيابية إلى 25 عاما ، بالإضافة إلى وجود الشباب في أمكان متقدمة في القوائم الوطنية .
مساحة الدور السياسي للمرأة
من جهتها ، أكدت النائب دينا البشر إن نسبةَ مُشاركة المرأة في سوقِ العمل لا تتجاوز 14%، مما يعكسُ عدم التمكّن الاقتصادي، وبالتالي فلا مجالَ لتحمّل الغالبية العظمى منهم نفقات الحملات الانتخابية أو خوض تجربةِ الاستقالة من العملِ بهدف الترشّح لانتخاباتٍ غير مضمونة النتائج، إلى جانب نظرة المُجتمع القاسية تجاهَ مساحة الدور السياسي للمرأة السياسي .
وبينت البشير أنّ العديدَ من النساء نجحنَ في الانتخابات البلدية خارج إطارِ الكوتا، حيث أنه كلما كان عددُ أعضاء المجلس المنتخب قليلاً، كلما زادت الصعوبات أمام المرأة، وبالتالي تتعزّزُ ذكوريّة نتائج الانتخابات،بالإضافة إلىضعفِ التمثيل النسائيّ في عضوية الأحزاب السياسية، رغمَ وجود حالاتٍ فرديّةٍ نسائية في مواقع قيادية حزبية.
التمكين الاقتصادي لدى الشباب و النساء
و شددت على أن الاستمرار في عمليةِ التوعية والتنوير السياسي لتشجيعِ الناخبين نحوَ انتخابِ النساء والشباب يحد وبشكل رئيسي من ضعف التمكين الإقتصادي والسياسي لديهم ، كما أنه يؤدي لإفرازِ مجلسٍ مُنتخبٍ مُمثلٍ لتركيبة المُجتمعِ الأردنيُ عُمرياً وجندرياً .
وأفادت البشير أنّ السنَّ القانوني لعضوية المجالس ذو تأثيرٍ على نسبة التمثيل الشبابيّ وفقاً للتشريعات المُنظمة لكلّ مجلس، فمثلاً عضويةُ مجلس النواب تشترط سنَّ الثلاثين كحدٍّ أدنى لعمر المرشح، بينما سنَّ الخامسة والعشرين في مجالسِ المحافظات والبلديات، وبالتالي إتاحةُ المجال أكثر لترشّحِ الشباب بشكلٍ عملي .