وطنا اليوم-أطلقت أورنج الأردن حاضنة الذكاء الاصطناعي “Orange AI Incubator” الأولى من نوعها في المملكة، تحت رعاية كل من رئيس جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، الأستاذ الدكتور مشهور الرفاعي، والرئيس التنفيذي لأورنج الأردن، تيري ماريني ونائب رئيس مجلس إدارة الصندوق الأردني للريادة، الدكتور بشار الحوامدة، وذلك في قرية أورنج الرقمية التي تجمع أهمّ برامج أورنج الشبابية والريادية.
وتأتي انطلاقة الحاضنة الرسمية الممولة بالشراكة مع الصندوق الأردني للريادة والتي تم تصميمها بالشراكة مع جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، بهدف زيادة فرص الرياديين والفِرق في مرحلة تطوير الأفكار والشركات الناشئة في المرحلة المبكرة والمسجلة، لتعزيز مهاراتهم في الذكاء الاصطناعي وتمكينهم من الحصول على تمويل استثماري والوصول إلى فرص التشبيك بما يتيح لهم تطوير حلول تخدم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
يمتد البرنامج التدريبي المجاني في الحاضنة على مدار عام، حيث سيقوم فريق من الخبراء من الجامعة بتدريب من 5 إلى 7 مجموعات على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير أفكارهم ومشاريعهم وتحويلها إلى منتجات للشركات الناشئة في نهاية فترة الحضانة.
يشمل التدريب العملي مهارات تقنية وعملية في الذكاء الاصطناعي بمختلف مجالاته، بالإضافة إلى مهارات إدارة الأعمال وذلك خلال الأشهر الستة الأولى من فترة التدريب، ومن ثم سيقوم الفريق الأكاديمي من الجامعة بدعم تطوير برامج ومنتجات الشركات الناشئة حتى تصبح جاهزة للانطلاق، كما ستقدم أورنج الدعم اللازم من خلال الحاضنة للمشاريع وأصحابها وتزودهم بفرص التشبيك.
وأشاد الرئيس التنفيذي لأورنج الأردن، تيري ماريني، بالشراكة مع الصندوق الأردني للريادة وجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا لإطلاق هذه الحاضنة التي تلبي الطلب المتزايد في المنطقة والعالم على الحلول المبنية على الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، لافتاً إلى أن هذه المبادرة ستشكل نقلة نوعية في هذا المجال الهام وتسهم في تعزيز فرص المشاريع الناشئة والريادية ومساهمتها في الاقتصاد الوطني.
وأضاف ماريني أن الحاضنة تأتي في إطار اهتمام أورنج الأردن بالريادة ضمن استراتيجيتها للمسؤولية الاجتماعية التي تركز على الدعم المستدام والتأثير الإيجابي من خلال تمكين الشباب المبتكر والطموح من أجل تحويل أفكارهم إلى مشاريع مجدية اقتصادياً، خاصة تلك التي توظف التكنولوجيا وتطبيقاتها، كون أورنج المزوّد الرقمي الرائد والمسؤول.
وبدوره، قال مدير عام الصندوق الأردني للريادة، ليث القاسم: “سعداء للغاية بإطلاق أول حاضنة متخصصة بالذكاء الاصطناعي في المملكة، فهذه فرصة هامّة لشبابنا الواعد لتحويل أفكارهم المبتكرة إلى مشاريع ناشئة قائمة على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتسخيرها في خدمة مجتمعاتهم، والإسهام في رفد الاقتصاد الوطني وتعزيز التنمية المستدامة في بلدنا الحبيب”.
وأضاف القاسم: “كل الشكر لشريكنا الاستراتيجي أورنج الأردن وجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا على دعم هذه الحاضنة، ونتطلع إلى أن تقدم المناخ المناسب للشابات والشباب المهتمين في هذا المجال لابتكار الحلول والخدمات الذكية، وتسهم في فتح مجالات استثمارية جديدة وتوفر المزيد من فرص العمل بما يرسّخ مكانة الأردن على خارطة الذكاء الاصطناعي العالمية”.
وأشاد رئيس جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، الأستاذ الدكتور مشهور الرفاعي، بالعلاقة الاستراتيجية بين الجامعة وشركة أورنج ودور الجامعة في التميز ببرامج الذكاء الاصطناعي وإعداد الطلبة بدورات احترافية في الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وكيفية التعامل معها، حيث تتبوأ جامعة الأميرة سمية مكانة أكاديمية مرموقة ورائدة في الأردن والإقليم في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وذلك في كلمة ألقتها بالنيابة عنه نائب رئيس الجامعة، الدكتورة وجدان أبو الهيجا.
وبدوره، أكد منسق المشروع، الأستاذ الدكتور وليد سلامة، على أهمية المشروع لما يترتب عليه من إعداد شركات ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي لتلبية المتطلبات المتزايدة في هذا المجال ورفد السوق المحلي بخبرات متميزة وتصميم برمجيات تحاكي الذكاء الاصطناعي، تماشياً مع التطور السريع في الجيل التكنولوجي الجديد.