وطنا اليوم:على مدار 24 ساعة الماضية، تداول الأردنيون فيديوهات خادشه للحياء ومنافية للأخلاق، وسط حالة من الغضب والاستنكار، حيث أظهرت المقاطع المسربة قيام شبان في 3 حوادث مختلفة بارتكاب أفعال غير اخلاقية داخل السيارات الخاصة لديهم وبتصرفات فردية على الطرقات العامة، مما أثار ضجة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأدى إلى ردود أفعال رسمية من قبل السلطات الأمنية والدينية في البلاد.
بداية لا يختلف اثنان أن من قاموا بهذه الأفعال مخطئون وقد رتب القانون عقوبات عليهم ، إلا أن من قاموا بتصوير هذه الفيديوهات وتداولها بشكل يوحي أنه مقصود ، وقعوا في مخالفات أخلاقية وقانونية تعد أشد جرما من الفعل ذاته ، كون أن نشر هذه الفيديوهات يسهم في تدمير البنية الأخلاقية المحافظة للمجتمع.
وكانت فضيحة سيارة من نوع مرسيدس تصدرت الحديث عبر منصات التواصل ومجموعات “الواتس اب” لتلتحق بسرعة الضوء بفضيحة سيارة البريوس وبعدها تداول أردنيون عبر موقع التراسل الفوري “واتساب” مقطع فيديو يوثق لحظة تشغيل سائق التكسي مقطع الفيديو داخل مركبته، في مدينة العقبة.
وأوضح الرفايعة أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على سائق التكسي، بعرض عرض المقطع المخل بالآداب العامة، مشيرا إلى أنه تم إيداعه لدى الجهات المختصة لاتخاذ المقتضى القانوني بحقه.
وفي التفاصيل تبين القاسم المشترك أن الفعل المنافي للأخلاق والخادش للحياء هو نفسه، وذلك بقيام الشبان بأفعال مشينة، الامر الذي شكل صدمة كبيرة في صفوف الشارع الاردني بمختلف أطيافه وطالب النشطاء على الفور من الجهات المعنية والمختصة بإنزال اشد العقوبات على الشابين ومعاقبتهم قانونياً، جراء الفعل الخادش للحياء والمنافي للدين وعادات وتقاليد وقيم المجتمع الأردني.
وتحدث الراصد الإلكتروني وليد عدس عن أكثر من 1000 بوست في يومين فقط على فيسبوك إنتقدت “تصوير” وبث الحادث وليس الحادث نفسه.
وفي السياق نفسه، أعتبر فتحي الزر على “واتس اب” بأن سبب استنفار المجتمع بهذا الشكل من حدث ليس بالأمر التافه كما يعتقد البعض بل ضرورة قصوى وذلك من أجل الحفاظ على قيم وعادات وتقاليد المجتمع الاردني المحافظ، مشيريا إلى أنه من المفيد والصحي أن يكون الامر مبالغ فيه حتى لا تتكرر مثل هذه الفضائح”.
ورداً على المنتقدين بخصوص الموجة العارمة على منصات، رفض سامي الخاروف على تويتر الحديث عن الحريات الشخصية فيما يتعلق حوادث خدش الحياء العام ، واصفاَ ما حدث بـ “الانحلال الأخلاقي”.