القضاة: التبعات الإقتصادية تتميزّ بالنفس الإيجابي الملموس بين الاقتصاديين

1 أغسطس 2021
القضاة: التبعات الإقتصادية تتميزّ بالنفس الإيجابي الملموس بين الاقتصاديين

* الأردن أصبح لاعب رئيسي في إيجاد حلّ عادل وشامل للقضية الفلسطينية .

* إنتقال الأردن من مرحلة تشديد وصعوبات إلى عملية إنسياق طبيعي .

* الأستثمار الخليجي يعتبر ركيزه أساسية في الأستثمار الاجنبي .

* الأردن مركز تواصل بين الإدارة الأمريكية وما يتبعها من الإتحاد الأوروبي ودول المنطقة .

وطنا اليوم _ نسيبة المقابلة

تحدّث وزير الصناعة والتجارة الأسبق يعرب القضاة عن مميزات الزّيارة والنتائج المتوقعة التي تعتبر ناجحة بكل المقاييس سواء أكانت سياسية أو اقتصادية؛ وقال إن الأردن تعرض خلال السنوات ال6 الماضية إلى ضغوط سياسية وإقتصادية شديدة إبان إدارة الرئاسة الأمريكية؛ مُشيراً أن هذه الضغوط لم تقتصر من خلال الإدارة الامريكية السابقة بل توسعت إلى الإقليم مما شكلت حلقة ضغط شديدة جداً على الأردن إقتصادياً .

وأشار القضاة إلى إنحسار الصادرات الأردنية قبل جائحة كورونا؛ نتيجة الظروف التي حصلت في سوريا والعراق، ولكن في المقابل لم يكن هناك أي نوع من أنواع الدعم . . لا بل كان هناك رقابة إقتصادية شدّيدة .

وركزّ أن صادرات الأردن في الخليج تعرضت إلى ضغوطات شديدة جداً؛ حيثُ كانت تقف على الحدود الخليجية أيام عديدة ويتم تفريغ البضائع بالكامل وإعادة تحميلها؛ مما ينتج عنها تأخير كبير وكُلف إضافية ونسبة تلف عالية؛ مما أثر على الصادرات الأردنية بشكل كبير .

وقال على الرغم من الضغوط التي مُرست على الأردن خلال السنوات الماضيه وعملت على انحصار الاستثمار الاجنبي المباشر، ألا إن جزء الأستثمار الخليجي يعتبر ركيزه أساسية في الأستثمار الاجنبي .

ورأى القضاة أن الإنطباع العام نتيجة الضغوط السياسية والإقتصادية أن اليوم الاردن غير مُهيأ على مدار السنوات الماضيه إلى أن تصبح مركز للأستثمار الأجنبي .

وشدّد أن زيارة الملك التاريخية الناجحة أعادت موضع الأردن للخريطة بصفته ركيزه أساسية في المنطقة لأي اختراقات وتحولات سياسية .

وكشّف أن الأردن أصبحت مركز تواصل بين الإدارة الأمريكية وما يتبعها من الإتحاد الأوروبي ودول المنطقة . . مما يُعيد الأردن إلى الواجهة بشكل كبير جداً وإلى الخارطه العالمية بشكل رئيسي؛ مؤكداً أن ذلك سوف ينعكس على الأردن اقتصادياً .

وقال كما أهمية البعد السياسي جلّية ولكن تبعاتها الإقتصادية في ذات الاهمية؛ وبناءًا على ذلك يعتقد الجميع بأن هناك إنفراج إقتصادي متوقع وخصوصاً أن السوق الأردني صغير جداً أي نشاط اقتصادي مُتميز ينعكس ايجابياً على معدل النمو خصوصاً بعد مرحلة الركود التي مر بها الاردن خلال جائحة كورونا والتي أثرت بشكل سلبي كبير جداً .

و وضحّ القضاة أن يُميز التبعات الإقتصادية هو النفس الإيجابي الملموس بين الأقتصاديين ومجتمع الأعمال الأردني، واليوم الكل يَعتقد أن التفاؤل والتوقع الإيجابي في محله نتيجة هذه زيارة الملك وتمحور الموقف الأردني وموقعه في المنطقة .

قدّ نجدّ بعض المساعدات سواء كانت مساعدات مالية مباشره أو من خلال استثمارات خليجية واوروبية موجهه نحو الاردن في المرحلة القادمة؛ ليس بالضروره من الولايات المتحدة الأمريكية بقدر ما يتم التوجيه من الإدارة الأمريكية في ضرورة الحفاظ على نمو الاقتصاد الأردني مما ينعكس ذلك على الصادرات الأردنية .

وبيّن إنتقال الأردن من مرحلة تشديد وصعوبات إلى عملية إنسياق طبيعي إلى الصادرات الأردنية وعودتها؛ مشدّداً أن زيادة الصادرات الاردنية بنسبة 10% الى 20% ينعكس بشكل كبير جداً على حركة النمو الاقتصادي وحركة الاعمال داخل الأردن .

بينما لفتّ أن الأردن أصبح لاعب رئيسي في إيجاد حلّ عادل وشامل للقضية الفلسطينية وهذا يُعني بأن الجهات الدولية المختلفة سواء كان الإتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة الأمريكية أو روسيا ستنظر إلى الأردن ليس ك شريك استراتيجي ولكن ك بوابة حقيقية؛ مما ينعكس على دور الأردن اقتصادياً والمحافظة على نموه في ظل حرص جميع الدول بكل اطيافه

الكل يتطلع إلى التغيير الجذري في الموقع على التحالفات التي تمت مع العراق بشكل رئيسي على مدار السنوات الماضيه؛ مُبيناً أنه قد يُعيد الملف العراقي إلى الواجهة أمام المجتمع الدولي وبالذات الإدارة الأمريكية؛ مما ينعكس على استقطاب اقتصادي ايجابي بين الأردن والعراق وخصوصاً أن العراق يعتبر من الأسواق الرئيسية للأردن وللصادرات فيها .

كما أنه ينعكس “بالمجمل” على الوضع الإقتصادي الأردني؛ وقدّ يكون من أهمها عودة النفس الإيجابي والتفاؤل لدى بيئة ومجتمع الأعمال الأردني نظراً لِما لمسناه خلال السنوات الماضية من عزوف المستثمرين الأردنيين على التوسع أو زيادة استثماراتهم في الأردن؛ نتيجة التخوفات السياسية والضغوط الجيوسياسية . . مما ينعكس بشكل كبير على البطاله التي تؤرق الاقتصاد والسياسة والمجتمع الأردني .