وطنا اليوم – أكد العين حسين هزاع المجالي، أن الأردن منذ تأسيسه قبل مئة عام جعل من القانون ضمانة لنظام سياسي وإداري اجتماعي في إطار شمولية الدولة، والحقوق والواجبات ضمن هوية وطنية جامعة وشاملة.
ودعا، خلال حوارية، اليوم الاثنين، في جامعة الشرق الأوسط، حول مئوية الدولة الأردنية، إلى ضرورة التمسك بالقيم والمبادئ الأصيلة التي تشكلت منها الهوية الأردنية، والمفاهيم التي رسخت الانتماء الوطني، بصرف النظر عن المنبت والعرق والدين، ضمن إطار دولة القانون والمؤسسات، وعمليات الإصلاح المتواصلة، والهادفة إلى تثبيت قواعد الدولة وقوتها وقدرتها على التقدم والنمو والازدهار.
وأوضح أنّ النظام الهاشمي ومنذ المغفور له الملك الحسين إلى الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حظي بالإجماع والتقدير والولاء، وظل يتمتع بفكرٍ مُتجدِّد ومُستنير، حفظ على الدوام مصالح الدولة ومكانتها الإقليمية والدولية، وجعل من الأردن بلداً قادراً على التأثير في الأحداث بحكمة واقتدار.
وأشار إلى أن الملك عبد الله الثاني ابن الحسين يقود بنفسه عملية الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي؛ حتى يتمكن الأردن من الدخول إلى مئوية جديدة وهو أكثر قوة وقدرة على تجاوز التحديات والعقبات، وتحقيق طموحات الأردنيين، وضمان مستقبل أبنائهم، مؤكِّداً أنَّ قرار الملك بتشكيل لجنة تحديث المنظومة السياسية يأتي في سياق رؤيته لأهمية العمل السياسي، والمشاركة الشعبية في اتخاذ القرار.
وكان رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور يعقوب ناصر الدين، قد رحب بالعين المجالي متحدثاً رئيساً في احتفالات الجامعة بمئوية الدولة، وأكد، بصفته عضو اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، أنَّ اللجنة تعمل بجِد واجتهاد على إنجاز مقترحاتها حول قانون الأحزاب والانتخاب والإدارة المحلية، إلى جانب تمكين الشباب والمرأة ضمن الأطر الدستورية والتشريعية بما يستجيب للرؤية الملكية السامية، ويحقق آمال الأردنيين وطموحاتهم.
وعقب المحاضرة، التي أدارها رئيس الجامعة الدكتور علاء الدين الحلحولي، جرى حوار بين المجالي وطلبة الجامعة وأعضاء الهيئة التدريسية حول مضامين المحاضرة، والقضايا التي تهم التعليم العالي والبحث العلمي وخدمة المجتمع، ودور الجامعات في قضايا التنمية الشاملة.
–(بترا)