النهج لا الشخص — شعر :- أبو عربي إبراهيم أبو قديري

17 يوليو 2021
النهج لا الشخص — شعر :- أبو عربي إبراهيم أبو قديري

الـنـهجُ لا الـشـخصُ فــي الـتقييمِ يَـعنينا أمــــا كــفـانـا مــــن الأصــنـام ِ ؟ يـكـفـينا
تــحـيـا الــمـبـادئُ فـــي تـاريـخِـنا قِـيَـمـاً وزانــــهـــا اللهُ فــــــي إيــمــانِـنـا دِيـــنـــا
بــالــعــدلِ تـــزهـــرُ أوطــــــانٌ مـــعـــززةٌ والــظـلـمُ يــهــدمُ مــــا بــالـعـدلِ أعْـلَـيـنا
وحــيــنَ ســــادتْ بــنــورِ الــعـدلِ أمـتُـنـا نـــمـــدُّ بــالــعـلـمِ والأخــــــلاقِ أَيــديــنـا
لا تـقـطـعـوا شــجــراً لا تـقـتـلـوا طــفــلاً ولا نــــســــاءً ولا رهْــــطــــاً مُــسِــنّـيـنـا
وأكـــرِمــوا نــاســكـاً يــخــلـو بــصـومـعـةٍ لـــيــعــبــدَ اللهَ تـــوحـــيـــداً و تــأمــيــنــا
وامــســحْ بـعـطـفٍ وإحــسـانٍ مـدامـعَـهم رُغْـــــم الــتـبـايـنِ : لا عِـــرقــاً ولا ديـــنــا
كـــانــت مـواقـفُـهـم لــلـعـدلِ تـدفـعُـهـم تـــقــوى يَـــــروْنَ بـــهــا الإلـــــهَ يــقـيـنـا
مــنــاصـبُ الـــيــومِ لا نـــــدري أتـرفـعُـنـا إلـــــى الــجِــنـانِ أم الــنــيـرانَ تُـصـلـيـنـا
هــــل مَــــنْ تــواضــعَ أخــلاقـاً مـعـامـلةً كـــمــن تــســلّـطَ بــالــويـلاتِ يَـكـويـنـا ؟
ومَـــــــــنْ يُـــــعــــدّدُ إذلالاً مـــكـــارمَـــهُ فُـــتــاتَ أمــوالِــنـا بــالــمـنِّ يُـعـطـيـنـا ؟!
و رُبَّ ســــارقــــةٍ كــــبـــرى ومـــانــحــةٍ تُــمـلـي شــروطــاً عـلـيـنا عـلـقـماً فـيـنـا
مـــا أكــثـرَ الـخـيـرَ والأرزاقَ فـــي وطــن ٍ إذا الــلـصـوصُ جــنــتْ مـنـهـا الـمـلايـينا !
يــا مــن يـفـاخرُ فــي جـاهٍ وفـي حـسبٍ وبـــالـــكـــلامِ وبـــالأفـــعـــالِ يُـــؤذيـــنـــا
” سلمانُ منا ” ومَنْ سلمانُ في حسبٍ ! لــكــنــه الــنــهــجُ والإيـــمـــانُ يُــعـلـيـنـا
فــــــذا بـــــلالٌ أمـــيــرٌ فـــــي مــنـابـرِنـا وذا أبـــــو لــهــبٍ قــــد “تَــــبَّ” مـلـعـونـا
الــظـلـمُ يــغـتـالُ فــــي أجـيـالِـنـا قِـيَـمـاً والـــعــدلُ يــزهــرُ أمــنــاً كــــان يُـحْـيـيـنا
عــلــيــكَ بــالــخـيـرِ والإيـــمــانِ إنــهــمـا حـــبـــلُ الــنــجــاةِ بـــعـــونِ اللهِ آمــيــنــا
فـاحرصْ عـلى الـنهجِ في التقييمِ بوصلة ً مــــا أقــبــحَ الــمــرءَ كـالـحـربـاءِ تـلـويـنـا!
فــربــمــا شـــجـــرٌ يـــزهـــو بــمــنـظـرِهِ لـــكــنــهُ عـــاقـــرٌ أغــــــوى الـكـثـيـريـنـا