الاردنيون بين قبول تطعيم كورونا والخوف من آثاره

18 يونيو 2021
الاردنيون بين قبول تطعيم كورونا والخوف من آثاره

وطنا اليوم:ما زال اللغظ والتخوف من تلقي لقاح كورونا في الأردن يواجه جدلاً شديداً، ما بين متحدث عن مؤامرة وما بين مشكك في فعالية المطعوم.
إجراءات حكومية تحفيزية دخلت حيز التنفيذ يرجى منها أن تساهم في تشجيع المواطنين إلى الاقبال على المطعوم لنصل إلى صيف آمن ولنتخطى هذه الازمة والتي تعتبر مسؤولية مجتمعة تشمل كل افراد المجتمع.
مواطنون لم يتلقوا اللقاح برروا السبب إلى انتشار شائعات واحاديث كثيرة حوله ما سبب هلع وتخوف لديهم.
وزير الصحة الدكتور فراس الهواري كان قد أكد في تصريح سابق أن نسبة الاقبال على تلقي المطعوم ما زالت متدنية وخصوصا في المحافظات.
خبراء أكدوا أن الحكومة لم تقم بالتوعية والتحفيز للأقبال على المطعوم بشكل مناسب وغفل عنها هذا الدور منذ بداية الازمة ما ساهم في تسبب لغظ كبير حاليا وانتشار الشائعات، داعين المواطنين إلى عدم الالتفاف وراء الشائعات والاقوال المغلوطة وإلى الاقبال لتلقي اللقاح.
الزبن: الدور التوعوي للحكومة لم يوصل الرسالة بشكل ممتاز ولم يوحِ بالثقة
“وزير الصحة الأسبق الدكتور غازي الزبن” قال إن التضارب في الآراء يوميا في الحديث عن المطاعيم تسبب في وضع المواطن في حيرة من أمره.
وأضاف أن الدور التوعوي للحكومة لم يؤدِ الدور المناسب وسبب الارباك ولم يوصل الرسالة بشكل ممتاز ولم يوحِ بالثقة، داعيا إلى إعادة النظر بالخطاب الإعلامي وتوحيده.
وتابع: الجهات الرسمية لم تزرع من البداية الثقة للمواطنين وكان يجب منذ البداية أن يكون أول من يتلقى اللقاح المسؤولين، واصفا طريقة تلقي رئيس الوزراء الحالي ووزير الصحة الأسبق، واجراء فحوصات الاجسام المضادة بالسرية ولم تساهم في زرع الثقة عند المواطنين.
وأردف الزبن أن الإجراءات الحكومية التي اتخذت في بداية الازمة كانت استباقية وممتازة لكن الحكومة غفلت وتأخرت بالنسبة للمطاعيم، مبينا أن وصول المطاعيم المتأخر سبب أيضا نوعا من الارباك.
وحول كيفية اقناع المواطنين في الوقت الحالي، قال الزبن، “الاقناع حاليا اصعب وانا على قناعة ان الأردن وصل الآن للمناعة المجتمعية”، مرجحاً أن تكون نسبة الإصابة بالفيروس في الأردن وصلت إلى 70% ما ساهم في انخفاض نسبة الإصابات مؤخراً.
وحول الإجراءات التحفيزية، قال إنها من الممكن أن تساهم في اقبال طبقات معينة مثل المواطن الذي يرغب بالسفر، مؤكدا انه يؤيد الإجراءات التحفيزية.
وختم الزبن حديثه داعيا المواطنين إلى عدم الالتفاف وراء الشائعات وإلى الاقبال على تلقي المطاعيم.

*غنيمات: عدم التصدي للإشاعات المتعلقة بالمطاعيم اضعف الاقبال عليها
أشادت وزيرة الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الأسبق جمانة غنيمات بالتدفق الإعلامي من قبل الحكومة منذ بداية أزمة كورونا في آذار 2020.
وقالت غنيمات إن التدفق الإعلامي كان ممتازاً، مثمنة دور الإعلام المؤسسي الأردني ككل، والذي قدم وكما هي العادة بالظروف الاستثنائية في بداية الجائحة دوراً ممتازاً من ناحية تدفق المعلومات للمواطنين ودحر الشائعات.
وأضافت أن بداية الازمة كانت التغطية الإعلامية تتجه نحو الاعلام الشمولي وكانت تقتصر على الرواية الحكومية، مبينة أنه كان كل يوم هناك عرض وتقديم معلومة من الحكومة بشكل ممتاز.
وبينت أن الإعلام الأردني استعاد في حينه جزءا من حضوره عند المتلقي المحلي، حيث أن الناس توجهوا إلى الإعلام الرسمي لتلقي المعلومات.
وأكدت غنيمات أن الحكومة قامت بما عليها ووفرت ودفقت المعلومات في بداية الجائحة، مشيرةً إلى أنه وبالرغم من التدفق في المعلومات الا أنه غاب عن المشهد الإعلامي الدور الاستقصائي للإعلام المستقل والتحليل الاقتصادي ولم يتم تسليط الضوء فيه على الضرر الاقتصادي.
وبالنسبة لدور الإعلام الأردني في التوعية للاقبال على لتلقي المطعوم قالت غنيمات هذه قضية جدلية في دول كثيرة بيد ان ما قدمه الاعلام في بداية الجائحة لم يتصدَ لكل الاشاعات حول المطاعيم وهذا القصور الذي حصل أدى إلى عزوف نسبة كبيرة من المجتمع عن تلقي اللقاح.
وبينت أن هناك حاجة إلى حملات إعلامية تتصدى للإشاعات التي ما زالت موجودة عند المواطنين حول المطاعيم، وتشجعهم على تلقي اللقاح.
وحول المطلوب من الاعلام للتوعية أكدت أن المطلوب من الاعلام المؤسسي المهني البحث دائما عن الحقيقة والقيام بالدور المطلوب منه تجاه المواطنين وزيادة الضخ لحجز حيز وتطوير ادواته كإعلام مؤسسي بحيث يصل إلى عدد اكبر من الجمهور، إضافة إلى تواجده على كافة منصات التواصل الاجتماعي وذلك لاختلاف الجمهور على منصات التواصل الاجتماعي، مشددة على ضرورة أن يكون الإعلامي يفهم سيكولوجيا وشخصية كل نوع من الجمهور.

*السراحنة: الحكومة لم تكن منتبها او معنية لموضوع الدعاية والاعلام للترويج للمطعوم

“رئيس لجنة الصحة النيابية الدكتور احمد السراحنة” قال إن التأخير في وصول المطاعيم كان لعدة أسباب منها التقصير من قبل الحكومة وعدم التزام الشركات المصنعة بأعداد وتواريخ وصول المطاعيم، مشيراً إلى أن ذلك لا يعفي الحكومة من واجبتها، وكان عليها إدارة الملف بقوة اكبر وبشكل اسرع.
وحول الدور التوعي للحكومة أكد السراحنة أن الحكومة لم تكن ملتزمة او منتبهة او معنية بموضوع الدعاية والاعلام للترويج للمطعوم، مؤكدا أنه تقدم بطلب رسمي لوزير الصحة الحالي والسابق.
ولفت إلى أن الحكومة بدأت ومنذ منتصف اذار تدير الملف بشكل افضل وبدأ الدور التوعي يسير بشكل افضل من حيث انتاج فيديوهات توعية وبروشرات، داعيا الحكومة إلى مزيد من الجهود لتوعية المواطن.
وحول الإجراءات التحفيزية التي أعلنت عنها الحكومة قال إن هذه الإجراءات معتمدة في كل دول العالم وستساعد على اخذ اللقاح.
ودعا إلى عدم الالتفاف وراء الإشاعات او الاقاويل المغلوطة عن اللقاح والاقبال على اللقاح.
وأكد أنه في الوقت الحالي ضد اجبار المواطنين على اخذ اللقاح داعيا إلى وضع تحفيزات للمواطنين لأخذ اللقاح
كما دعا وسائل الاعلام كافة إلى زيادة التوعية والدعاية حتى ولو بدون دعوة من وزارة الصحة لان ذلك واجب وطني.