بيان صادر عن عشيرة الربابعة

10 يونيو 2021
بيان صادر عن عشيرة الربابعة

وطنا اليوم _ تتقدم عشيرة الربابعة داخل المملكة وخارجها بأجمل آيات التهاني وأعطر معاني المباركة إلى صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين والأسرة الهاشمية، وإلى الشعب الأردني العظيم بمكوناته وأطيافه المتناغمة ومن المنابت والأصول جميعها؛ بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لجلوس جلالته على العرش، وذكرى الثورة العربية الكبرى، ويوم الجيش .

وإن عشيرتنا التي تستمدّ رؤيتها من هدي جدّهم ومسك ختام نسبهم سيّدنا ونبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم، وتسير على خطاه، لتؤكد على موقفها الثابت والمتجذر والدائم على أنّها كانت وما زالت وستبقى في خندق الوطن على الدوام، منذ تأسيس الإمارة وحتى يرث الله الأرض ومن عليها.

وإنّ عشيرة الربابعة التي تفخر وتفاخر بانتمائها لهذا الوطن المبارك الأردن؛ لإيمانها الديني العميق أنه من أقدس البقاع، وأنه أرض الحشد والرباط، وأنّ عَرف دماء الصحابة رضوان الله عليهم ما زال يطيّب ترابه ويتضوّع به، وإنّها قدمت الشهداء الأبرار من أبناء العشيرة الذين قضوا في الدفاع عن ترابه، كما قدمت الشهداء في جهادها ودفاعها عن بيت المقدس، وهي ما زالت تعاهد الله على الدفاع عن ترابه وبذل الغالي والنفيس في سبيل كرامته ومكانته، وإنّ أبناءها الأكفاء الذي تقلدوا من شرف المناصب في الدولة الأردنية، وفي أجهزتها الأمنية وجيشها المظفر، وكذا العلماء والأكاديميين والتربويين والأطباء والمهندسين وغيرهم لهم أوفى جند في خدمة الوطن.

وإنّ عشيرة الربابعة لتؤكد على مكانة القدس وبيت المقدس وأنها مهبط الرسالات الإلهية ومعراج خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم، وأنّ القيادة الأردنية كانت وما زالت وستبقى صاحبة الوصاية الشرعية والتاريخية على هذا المعراج المقدّس، وأنها لا ولن تسمح بأيّ مساس بحرمة هذا البيت المقدس، وستستمر في تقديم كلّ ما من شأنه الحفاظ على حرمته وقداسته.

وإنّ عشيرة الربابعة لتؤكد على مكانة العشائر الأردنية وقدرها وشرفها، وأنها من أهم مقومات الوحدة الوطنية وقوة الوطن ولحمة أبنائه، وأنّ هذه العشائر الأردنية الأقحاح قد اضطلعت وما زالت بدور بارز في بناء الوطن، والوقوف في وجه كلّ فتنة تعصف به وبأهله، وأنّه على صخرتها الشماء قد انكسر كلّ قرن فتنة وشرّ، وأنّ عباءتها قد نسجت خيوطها من راية الوطن التي تآلفت والتفت لتدعم مسيرة البناء والإنجاز خلف قيادته الهاشمية المحفوظة بحفظ الله.

وإنّ عشيرة الربابعة لتؤكد على ضرورة التكاتف والتعاون بين الشعب وقيادة الدولة وأجهزتها الأمنية وجيشها الميمون للحفاظ على هيبة الدولة ومكانتها، والمحافظة على مقومات الوطن ومقدراته، والسعي الجاد والحازم لمعالجة جيوب الفساد ومعيقات الإصلاح، ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق الإصلاحات الجادة والشاملة على مستوى الوطن، ودعم المساعي الخيّرة لتعزيز الأمن والسلم المجتمعي، وتعديل قانون الإنتخاب والأحزاب الوطنية الممثلة وبما يحقق العدالة والشورى والاختيار الأمثل، ضمن المشروع الإصلاحي الذي نادى به جلالة الملك ودعا إليه من خلال خطاباته السامية والأوراق النقاشية التي أطلقها جلالته، ولقاءاته السياسية والحوارية والشعبية المختلفة.

مجددين العهد والولاء والانتماء ومؤكدين التفافنا حول الراية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم معاهدين الله أن نبقى الجند الأوفياء دفاعا عن ثرى الوطن الطهور.

ونسأل الله عز وجل أن يحفظكم ويحفظ وطننا الغالي على قلوبنا وأن يحفظ جيشنا العربي المصطفوي سياج الوطن، وأجهزتنا الأمنية الساهرة على أمن الوطن والمواطن من كلّ شر ومن كل حاقد وعابث .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحريرًا

29 شوال 1442هــ

العاشر من حزيران 2021م