وطنا اليوم:أطلق أطباء حملة الكترونية طالبوا خلالها وزير الصحة الدكتور فراس الهواري بالتدخل لانهاء نظام غير مدفوعي الأجر للأطباء المقيمين “Unpaid” قائلين إنه نظام سخرة وعبودية، حيث يتمّ اجبار الطبيب الراغب بالاختصاص على العمل (5) سنوات في المستشفيات ولساعات طويلة ومناوبات ليلية دون الحصول على أي أجر.
ورفع الأطباء شعارات #اطباء_مش_عبيد و #راتبي_حقي و #هجرتونا ، مشيرين في ذات السياق إلى أن تجرؤ القطاع العام على ممارسة واتباع هذا النظام، جعل القطاع الخاص يتمادى في استعباد الأطباء الراغبين بالاختصاص.
وبثّت صفحة “هجّرتونا” عدة تغريدات سلّطت الضوء خلالها على الخلل في هذا النظام، مشيرة إلى أن “قانون العمل الأردني يحدد ساعات العمل بالحدّ الأقصى (45) ساعة أسبوعيا، في حين تصل ساعات عمل الطبيب المقيم إلى (80) ساعة أسبوعيا ومئة في بعض الحالات، وكلّ ذلك بلا أجر”.
فرح الشواورة كتبت :” كيف ارتضوا ان يكسبوا الملايين بينما يتقاضى الطبيب المقيم الذي تقوم مستشفياتهم على أكتافه مصروفا من اهله بالدنانير! رأس المال عندما يتوحش! و لا أبغض ممن استعبد الأطباء و قد ولدتهم أمهاتهم أحراراً. حكاية مستشفى في “الأردن” .
سجى يونس علقت بالقول : ” الطبيب المقيم ليس طالب جامعي .. الطبيب المقيم ليس متدرب .. الطبيب المقيم انهى ٦ سنوات جامعية وسنة امتياز ويمكنه مزاولة المهنة .. تكوين الثروات على ظهور الاطباء مرفوض “.
جمانة كتبت : ” لمدة خمس سنين واكتر ممكن تشتغل ببلاش وفوق هيك مع اهانات تحت مسمّى “الاقامة” مع انك مؤهل بشكل كامل بالقانون!”.
آدم البطاينة علق قائلا :” هل هناك وظيفة اخرى مقبول ان يعمل فيها الموظّف بلا اجر؟ اقف مع زملائي الاطباء في الاردن ضد نظام الاختصاص بدون اجر unpaid الذي ازداد بشكل كبير جدا في السنوات الاخيرة والذي يستغل حاجة الاطباء للاختصاص”.
أحمد القاعود قال أن :” الطبيب الاختصاصي يتابع مرضاه لمدة لا تتجاوز الساعة الواحدة في اليوم، بينما يقوم الطبيب المقيم بمتابعة المرضى بشكل مستمر وعلى مدار الساعة، ومن الظلم أن يتم استغلال حاجته لبرنامج الاقامة ليعمل دون أجر “.
من جهتها قالت أريج : ” أنا طالبة طب موازي بابا دفع فوق ال ٤٠ ألف مشان أدرس و بالآخر رح أتخرج و أتوظف بدون راتب لمتى رح أضل آخد راتب من بابا ؟! و لمتى هالعبوديّة لكل أطباء الأردن ، لوين وصلنا !!!! من قبل ٢٠ سنة الأردن كانت تتغنى بالتطوّر الطبي “.
أما محمد حسان الذنيبات ، علق بالقول :” ٥ سنوات من العمل المرهق بدنياً و نفسياً و الثقيلة قانونياً و اجتماعياً دون مقابل ليس لها مسمى سوى العبودية أو حكم بالأعمال الشاقة على مجرم “!
وطالب مشاركون في الحملة نقابة الأطباء بالتدخل الحازم والتصدي لهذا النظام بما يتضمنه من استعباد للأطباء.
وأشاروا إلى أن هذا النظام من شأنه قتل أي دافع لدى الطبيب بالعمل والابداع في عمله، وهو ما ينعكس بالضرورة على متلقي الخدمة، مجددين دعوتهم الوزير الهواري لرفع الظلم الواقع عليهم.
