وحدة الدم .. والوطن

5 أبريل 2021
وحدة الدم .. والوطن

 

العميد م. صالح الشراب العبادي

بداية اقول ان التفسيرات والتحليلات والخطابات والبيانات من الداخل والخارج ما زالت تدير رحاها بما حدث بالأمس من أحداث نأسف كل الاسف على حدوثها ومن هنا فاني اقول ان وحدة وتماسك شجرة العائلة الهاشمية هي اساس وحدة الشعب الاردني وبالتالي هي وحدة الوطن ومن يعيش بكنفه وعلى ارضه وخاصة من كانت جذورة منغرسة منذ الازل بهذا الوطن وهذه الأرض ، وهم الذين سار حب الهاشميين في دمائهم فاصبحت وحدة الدم اساس قوي متين ، نشأت من خلالها وحدة الارض والعرض والشرف والحياة والموت .. فاقسمنا واقسمت عشائر هذا الوطن على اختلاف مكوناتها الولاء والانتماء والعمل مع الهاشميين خدمة للوطن والشعب واستمرار ذلك حتى يرث الله الأرض وما عليها .

 

سمعنا كلمات وخطابات وبيانات بالامس ولا نزال نسمع ، بعضها للاسف بعيدة كل البعد عن المنطق بل زادت الطين بلة وبدلاً من رأب الصدع وتجسير الهوة وزت حطباً على بداية نار فتنة مما ادى وللأسف الى اتساع الفجوة زادت على اثرها التكهنات والتحليلات والتوقعات وفتحت قريحة بعض المسؤولين لخطابات هدفها كما يتخيلون تثبيتهم وتسجيل مواقف معتقدين ان حديثهم وخطابهم من شانه رأب الصدع وهم لا يعلمون ان ذلك كان من شانه اشعال نار الفتنة والاساءة بطريقة غير مباشرة الى شخص هو بكل بساطة شقيق صاحب الجلالة وعضيده وولي نعمته .

 

لطالما عشنا في هذا الوطن مع الهاشميين الذين هم كوحدة واحدة صمام الامان لهذا الشعب واننا ننظر دائماً الى قيادتنا الحكيمة الرصينة انها وعلى مر تاريخ هذه الدولة تحضى بالحب والدعم المستميت خلفها كانت وما زالت موقفها مشرفة ، فمنذ فجر تاسيس هذا الوطن عصفت به عواصف عديدة وواجه التحديات العظيمة ، الا انه بتماسك العائلة الهاشمية والشعب الاردني تجاوز كل هذه المحن . وهذه التحديات .. وحدة واحدة .. جبهة واحدة .. لا تتجزأ..

 

كان من الاولى والاسلم ان يقف عقلاء الدولة والذين هم يعتبرون انفسهم رجالات دولة على مر التاريخ ان لا يتحدثوا في تازيم الموقف والتفكير بعقلانية حكيمة ولا يتسرعون في توجيه الاتهامات والغمز واللمز في ساحة كانت متازمة بالاصل وكأنهم في جبهات قتال او افرقة متصارعة .. بل التوجه فوراً لايجاد حلول والنصح المسؤول وابداء المشورة لحل الخلاف بكل عقلانية وتروي .. وعدم ربط الاحداث مع بعضها بدون علم او ادراك وعدم وضع الاسماء جميعها في بوتقة واحدة ..

 

ان جلالة ألملك عبدالله الثاني حتماً هو صاحب الحل وهو الوعاء العظيم الذي سيتسع لكل وعاء في هذه الدولة ونحن نراهن على سيدي جلالة ألملك بان يغلق هذه الصفة الملوثة باسرع ما يمكن وان تصمت الاصوات الواصلة من هنا وهناك او تنطق خيراً ..

حمى الله القيادة الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله بن الحسين التي نكن لها الولاء المطلق بدون ثمن او مناصب او مكرمات اللهم الا حبنا العظيم له وخوفنا المستمر على وحدة وطننا وتلاحم شعبه من التشرذم والاختلاف الذي ان استمر ولم يغلق ، ستكون اثارة وخيمة على الجميع .اثاراً لا يحمد عقباها ..

*  عضو مجلس محافظة العاصمة