في المحور الاول , وهو محور السيادة تسائل البراري ” هل عندما وقع الاردن على المعاهدة فرط بشيء من سيادته ام يمكن إعتباره إجراءاً متبعاً دولياً ؟” في حين ان اسرائيل ما زالت ترفض التوقيع مع الولايات المتحدة الامريكية على معاهدة دفاعية , بالرغم من امريكا الحليفة الاقوى لإسرائيل في المنطقة .
في المحور الثاني , وهو محور مصادر التهديد حيث قال البراري ” هل مصادر التهديد هي مشتركية تجاه اميركا والاردن لتكون هناك اتفاقية دفاعية فيما بين البلدين , وما هو العدو المشترك لكلا الدولتين ؟” وبيّن البراري – حسب وجهة نظرة – ان مصدر التهديد لوجود الدولة الاردنية هي اسرائيل , وذلك على المدى المتوسط والبعيد من خلال سياسية اسرائيل تجاه الفلسطينيين . واستشهد البراري على ذلك , من خلال ذكره لمعاهدة النيتو الموقعة بين الدول الغربية في عام 1949 حينما كان مصدر التهديد لها مشتركاً ( الاتحاد السوفيتي والشيوعية ).
وأضاف البراري اننا كأردنيين نتفق كون الارهاب مصدر تهديد لكل دول العالم , ولكن نختلف مع امريكا حول تحديد اسباب الارهاب والتطرف , في حين انه كان للسياسات الامريكية في المنطقة السبب الرئيس لتفشي الارهاب والتطرف والاستبداد , وذلك من خلال دعمها لإسرائيل وتوسعها على حساب الفلسطينيين.
ووضح البراري ان هناك مصدر اخر يهدد الامريكان ودول الخليج , الا وهو الوجود الايراني وتمدد نفوذه , وان مصدر التهديد هذا , ليس بذات القوة على الدولة الاردنية كما وانه ليس مباشراً.
واضاف البراري ان غالبية المعاهدات الاردنية تصب في مصالح الاطراف الاخرى لتلك المعاهدات , مثل اتفاقية الغاز وغيرها التي رفدت خزينة اسرائيل بمليارات الدولارات .
وذكر البراري متسائلا : كيف تم توقيع الاتفاقية التي مدتها خمسة عشر عاما دون موافقة وعلم البرلمان الاردني , ومنتقداً في نفس الوقت وحسب بنود الاتفاقية , كيف للاردن ان يمنح عشرة مواقع داخل اراضيه دون مقابل ومنها القواعد الجوية الاردنية والمناطق الحدودية ؟ موضحاً ان في ذلك مساً بالسيادة الاردنية .
واخيراً قال البراري ان اهم ما يمكن ذكره في هذا المجال ان مصدر التهديد ليس مشتركا بين الدولتين , وان امريكا لا تعترف بإسرائيل كمصدر رئيس للتهديد الاردني .
