السعودية.. دولة تُعيد تعريف النهضة الحديثة

52 ثانية ago
السعودية.. دولة تُعيد تعريف النهضة الحديثة

وطنا اليوم- خاص- د.قاسم العمرو-ليلَتان في مكة المكرمة، وزيارة عابرة إلى جدة  والمدينة المنوّرة، كانت كافية لتشكّل لديّ انطباعًا عميقًا بأن المملكة العربية السعودية لا تعيش مجرد حالة تطوير، بل تقود مشروع نهضة شامل يضعها في مصاف الدول العظمى اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا. فمنذ لحظة الوصول، يلمس الزائر أن هذه البلاد انتقلت من مرحلة التحديث إلى مرحلة التمكين؛ حيث تتجلى الرؤية السعودية 2030 في كل تفصيل من تفاصيل الحياة اليومية، في التنظيم والدقة، في حسن التعامل، في جودة الخدمات، وفي شعور الأمان والانضباط الذي يسود في كل مكان.

ما تشهده السعودية من توسّع اقتصادي غير مسبوق لا يقتصر على النفط أو الطاقة، بل يمتد إلى قطاعات الصناعة، والسياحة، والتكنولوجيا، والاستثمار، والترفيه، والتعليم.

إنها اليوم نموذج للدولة التي أحسنت استثمار مواردها في بناء الإنسان قبل البنيان، وفي تطوير المؤسسة قبل المظهر، حتى غدت مركز جذب عالمي للإبداع والعمل ورأس المال. وفي كل خطوة يلمس المرء أن هذا التقدم يقوم على رؤية واضحة وإرادة صلبة لا تعرف التردد.

ورغم هذا التحول الهائل، بقيت المملكة وفية لقيمها الإسلامية والعربية الأصيلة، محافظة على ثوابتها الدينية والاجتماعية، لتثبت أن الحداثة لا تتناقض مع الهوية، وأن الأصالة لا تتعارض مع التطور. فالمجتمع السعودي اليوم أكثر انفتاحًا وثقة بنفسه، وأكثر وعيًا بدوره في صناعة المستقبل، دون أن يتخلى عن جذوره الراسخة ومبادئه الثابتة.

في خلفية هذا التحول، تبرز قيادة تمتلك رؤية وشجاعة نادرة. فولي العهد الأمير محمد بن سلمان لم يكتفِ بإطلاق مشروع وطني طموح، بل أطلق روحًا جديدة في الدولة والمجتمع، جعلت السعودية في قلب التحولات العالمية، لا على هامشها. لقد استطاعت المملكة خلال سنوات قليلة أن تُعيد تعريف مفهوم النهضة العربية بمعناها العصري، المستند إلى قيم ثابتة وأهداف سامية.

إن من يزور السعودية اليوم، حتى لو ليومين أو ثلاث، يدرك أن ما يحدث هناك ليس صدفة ولا تجميلًا شكليًا، بل هو مسار دولة تصنع مجدها بخطى واثقة، وتكتب فصلًا جديدًا في تاريخ المنطقة، عنوانه: “السعودية.. قوة تُبنى بالعقل، وتُدار بالحكمة، وتزدهر بالإرادة.”

حمى الله هذه الديار من كل شر ومتعها بالامن والاستقرار انه القادر على كل شيء.