بقلم: رئيسة قسم الشؤون النسائية/الكرك الدكتوره هند جمال الضمور
اليوم أثبتت التجربة أن العمل بروح الفريق الواحد يبهـر بالنتائج ويترك بصمة لا تُنسى. لقد أبدع الجميع عند ظهور مخرجات العمل، فكان النجاح ثمرة التعاون لا ثمرة جهد فرد واحد.
إن نجاح أي عمل لا بد أن يكون متناغماً ومنتظماً، فالتناغم هو الذي يخلق الإبداع، والنظام هو الذي يحافظ على ثباته. تماماً كما تعزف فرقة موسيقية مقطوعة واحدة متناغمة؛ كل آلة لها دورها، وكل لحن يتكامل مع الآخر ليصنع سيمفونية تُطرب السامعين.
العمل بروح الفريق ليس مجرد شعار يُرفع في الاجتماعات أو عبارة تُكتب على الجدران، بل هو سلوك يُترجم على أرض الواقع من خلال التعاون، وتبادل الخبرات، والتقدير المتبادل لكل جهد مهما كان صغيراً. إن روح الفريق تجعل من التنوع ثراءً، ومن الاختلاف قوة، ومن الفرد جزءاً فاعلاً في منظومة نجاح أكبر.
لقد تعلّمت من خلال تجربتي أن الإنجاز الحقيقي لا يُقاس فقط بما نصل إليه، بل بكيفية وصولنا إليه، وبالمسار الذي جمعنا معاً حتى تحقق الهدف. فالفريق الناجح هو الذي يمنح كل فرد فيه الشعور بأنه شريك في النجاح، لا مجرد منفذ لواجب.
وهكذا، يبقى سرّ التميز في أن نعمل كيد واحدة، بروح واحدة، وبإيمان راسخ أن النجاح الجماعي أوسع أفقاً وأعمق أثراً من أي نجاح فردي.