نجل رجل الاستخبارات السوري الراحل بهجت سليمان يتهم بشار الأسد بقتل والده

وطنا اليوم:في تطور درامي جديد يكشف عن صراعات داخل أروقة النظام السوري، وجّه حيدرة سليمان، نجل المسؤول الاستخباراتي البارز الراحل بهجت سليمان، اتهاماً مباشراً للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد بتصفية والده جسدياً عام 2021.
وكشف حيدرة، في تسجيل مصور، تفاصيل ما وصفها بعملية تصفية منظمة لوالده في مستشفى تشرين العسكري بدمشق. وأوضح أن النظام سرّب خبراً كاذباً عن إصابة والده بفيروس كورونا، حتى قبل أن يصاب، ليصدر بشار الأسد، من ثم، أمراً بنقله إلى المستشفى العسكري.
وأضاف حيدرة أن والده، الذي كان يبلغ من العمر 72 عاماً، تعافى من كورونا، لكنه أصيب بشكل مفاجئ بمرض غامض أدخله في غيبوبة حتى وفاته. وأعلن المستشفى لاحقاً أن سبب الوفاة أزمة قلبية، وهو ما أثار شكوك الابن في صحة التشخيص.
وأشار حيدرة إلى معاملة مهينة تعرضت لها عائلته بعد الوفاة، حيث تم دفن والده في منطقة السيدة زينب دون مراسم تليق بمكانته، وتجاهل بشار الأسد العائلة تماماً، في حين اعتنى بهم شقيقه ماهر الأسد.
واللواء بهجت سليمان، المولود في اللاذقية عام 1949، شخصية أمنية بارزة في النظام السوري. حصل على درجتي دكتوراه من موسكو في الاقتصاد السياسي والعلوم العسكرية، وتولى مناصب حساسة في جهاز المخابرات، من بينها رئاسة الفرع 251 (الأمن الداخلي) في إدارة المخابرات العامة، عام 1998.
وكان سليمان من المقربين للرئيس الراحل حافظ الأسد، واختار الولاء له عند محاولة رفعت الأسد الانقلاب على شقيقه عام 1984. وفي عام 2005، تم إبعاده عن المشهد الأمني وتعيينه سفيراً في الأردن، بعد تداول اسمه بين المطلوبين في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
وكشف حيدرة، في الفيديو نفسه، معلومات عن تأسيسه “جيش سوريا الإلكتروني”، عام 2012، بتعليمات من المكتب الإعلامي للرئاسة السورية. كما تحدث عن تعرضه للسجن في عدرا بتهم “المساس بأمن الدولة والتعامل بغير الليرة السورية والاتجار بالمخدرات”، بعد رفضه دفع أتاوة شهرية للرئاسة قدرها 50 ألف دولار عن شركة سفريات يملكها، قبل أن يتم تحريره ويهرب إلى لبنان.
واختتم حيدرة تصريحاته بالكشف عن أماكن تواجد عدد من ضباط النظام السابقين في مناطق حدودية في لبنان، مشيراً إلى وجود سهيل الحسن في روسيا، ومدير سجن عدرا في البقاع اللبناني.