ترقّب أردني لإعلان التربية تفاصيل العودة للمدارس

2 فبراير 2021
ترقّب أردني لإعلان التربية تفاصيل العودة للمدارس

وطنا اليوم:تتجه جيوب وعيون أولياء أمور طلبة المدراس إلى المؤتمر الصحفي للحكومة ليوم الخميس الذين ينظرون إليه بأنه سيفضي إلى القرار الحاسم نحو معرفة مصير أبنائهم الطلبة، والإجابة على تساؤلاتهم على سيكون تعليم أبنائهم إلكترونياً أم داخل مقاعد الدراسة في صفوف مدارسهم.
وعلى قاعدة “الشخص يتعلم من كيسه” يعيش أولياء أمور طلبة المدارس حالة الحرص الزائد خصوصاً أولياء أمور طلبة المدارس الخاصة، بألا يقعوا في “الفخ” الذي وقعوا به في الفصل الدراسي الماضي عندما دفعوا أقساط أبنائهم المدرسية، وبعد فترة قليلة تم إغلاق المدارس والتوجه نحو التعليم الإلكتروني، وما تم دفعه من أقساط تكاد ذهبت مع الريح.
وفي رصد حول حالة الحرص تلك من قبل العديد من أهالي طلبة المدارس الخاصة التي تظهر جلياً على مواقع التواصل الاجتماعي، يلحظ المراقب خطوات احترازية دفاعية من الوقوع في “الفخ” من جديد يتخذها الأهالي، مثل ولية أمر أعلنت أنها قامت بشراء الكتب المدرسية لأبنائها الطلبة في واحدة من المدارس الخاصة لكنها لن تقوم بعملية تجليد الكتب إلى حين أن تدق ساعة المؤتمر الصحفي للحكومة يوم الخميس المقبل والذي ووفق تصريحات الحكومة أنه سيتم البت خلاله بمستقبل التعليم خلال الفصل الدراسي المقبل سواء إلكترونيا أو خلف أسوار المدارس.
“لو على جثتي مش دافع أقساط المدرسة قبل يوم الخميس” وفق ما نشره ولي أمر طالبة على حسابه على “الفيسبوك” الذي تبين من خلال ردوده على تعليقات منشوره أن وبحسب وصفه “تم غدري” في الفصل الدراسي الماضي عندما دفع أقساط ابنته في مدرستها الخاصة بعد عناء طويل من أجل تأمين مبلغ القسط، وبعدها ذهبت الكمبيالات التي وقع عليها لتأمين القسط هباء منثورا.
فيما تتجاهل ولية أمر طالبتين كما نشرت على صفحتها على الفيسبوك اتصالات إدارة مدرسة بناتها التي هي على يقين أنها من أجل أن تأتي للمدرسة وتقوم بدفع القسط الدراسي للفصل المقبل، فبحسب ما نشرته “من هون ليوم الخميس بفرجها الله!”.
ومن جهة أخرى، بدأت تنشأ مجموعات “جروبات” على مواقع التواصل الاجتماعي تجمع أولياء أمور مدارس خاصة، مجموعات أقرب لما يسمى باللوبي لدحض كل محاولات الإجبار التي تمارسها إدارات مدارس خاصة من أجل دفع أقساط الفصل الدراسي، وكأن من اليوم حتى يوم الخميس “الحاسم” سيكون الحال بعده “لكل حادث حديث”.
حتى الحقائب المدرسية ولوازم الدراسة لم تؤمن بالشكل المطلوب بعد، فعلى عكس هذا الوقت من العام الذي يسبق الفصل الدراسي الجديد غابت حركة تزاحم الأهالي في الأسواق لشراء المستلزمات المدرسية، ويبدو أن الخميس الحاسم هو الذي سيحدد مستقبل حركة الشراء خلال الأيام المقبلة.
كما تسود حالة من الشك وعدم الثقة من قبل أولياء أمور بما تم تسريبه من تصريحات حكومية سابقة خصوصاً من وزارة التربية والتعليم التي تحدثت عن احتمالات كبيرة لعودة الدراسة في المدارس، فكل ما سبق من تصريحات في هذا الخصوص كأنها دخلت من أذت وخرجت من أذن أخرى إلى حين أن يأتي موعد المؤتمر الصحفي للحكومة يوم الخميس المقبل، حال الأهالي اليوم: “موعدنا بكرا شو تأخر بكرا!”.