لله درك ياكورونا لماذا قتلتي فرحتهم..!

24 يناير 2021
لله درك ياكورونا لماذا قتلتي فرحتهم..!

 

سلمان الحنيفات

قبل البدء بكتابة هذا المقال لم تكن هناك أي فكره تجول في خاطري عن ماذا سأكتب , لكن كانت هناك نية مبيتة لكتابة مقال في هذا الجو البارد الذي منعنا من التجوال في الشوارع والأزقة.

وأثناء تصفحي لمواقع التواصل الاجتماعي ومشاهدة منشورات لطلاب الجامعات الذين انهوا هذا الفصل بعد معاناة كبيره مع الاون لاين وكيف كانت معاملة الاساتذة الذين وقفوا معهم والذكريات في المحاضرات والكفتيريا والأسئلة التعجيزيه ومزاجية بعض الاساتذة في بعض الاوقات ,قرأت في منشوراتهم فرحة ممزوجة بالحزن ودموع تحرق السعادة فلم يكن بمقدوري عمل شيء سوى ان امسك قلمي وابدأ بالكتابة

قرأت في منشوراتهم مشاعر مُخربطة تجمع ما بين فرحة القبول وفرحة التخرج وقرأت عن الصداقة الجميلة التي امتدت لسنوات وكيف مرت وكيف انتهت دون مشاهدة فرحة التخرج ولبس الروب ودعوة الاهل والأصدقاء وتزيين ساحات الجامعات والبروفات.

 

قرأت عن بحثهم عن روب التخرج من اجل ان يصنعوا فرحة لهم من غير ان يلتقوا في ميدان النهاية الجميلة التي طالما كانوا يحلموا بها وعن أماكن كي يأخذوا بها صور تذكارية بعد ان قتلت كورونا فرحتهم التي كانوا يتظرونها.

قرأت عن معاناتهم اثناء المحاضرات وعن إنقطاع الانترنت وكيف ان بعضهم لم يكن يملك ثمن بطاقة نت حتى يدخل الى المحاضرات وقرات عن الذين يعملون ويدرسون وكيف يوازنون بين العمل والمحاضرات .

قرأت الكثير الكثير لكن اختصرتها في مشاعر كوني انا طالب وعلى مقاعد الدراسة.

لله درك يا كورونا لماذا قتلتي فرحتهم؟