كلمة شُكر في حق الملك

19 يناير 2021
كلمة شُكر في حق الملك

بقلم عاهد الدحدل العظامات

إذنٌ صاغيةٌ لصرخاتنا, وقلبٌ رحيمٌ بأحوالنا ويدٌ سخيةٌ مُدت وأعطت فأسهمت في إخراجنا من أعماق اليأس والغموض الذي كان يكتنف مستقبلنا إلى الأمل الذي جدد فينا وأحيا روح الحياة, نحن الأفراد من ذوي الإعاقة الذين حظينا باهتمام ورعاية ملكية خاصة نقلتنا نقلة نوعية ومهدت لنا الطريق لتحقيق ما هو مشروعٌ لنا من أحلام وأمنيات ما كانت لترى النور لولا المُساندة الملكية لنا في الوقت الذي سُدت أمامنا كل أبواب الجهات المعنية بشؤوننا وتحسين أوضاعنا وحمايتنا.

في السنوات الأخيرة لاحظنا اهتماما كبيراً وخاصاً من الملك بفئة مسحوقة ومُهمشة في المجتمع ألا وهي فئة الصابرين على الابتلاء وعلى الظروف الواقعية التي فرضها التهميش وعدم قيام المؤسسات والجهات المعنية بواجباتها ومسؤولياتها تجاه كل إنسان لديه إعاقة, مما جعل القصر العامر هو الملاذ الوحيد لكل من جارت عليه الظروف, هو الباب الذي يطرقه كل صوت يريد أن يعيش بكرامة واستقرار, كل إنسان مُبتلى بإعاقة ما يطمح في استقلالية في حياته, كل إنسان مُبتلى بإعاقة ما قد تمرد بما لديه من قوة رغم الضعف ومن صلابة رغم الانكسار, كل إنسان مُبتلى بإعاقة ما تميز عن الآخر ليس فقط بظرفه الصحي الذي يُعاني منه وإنما بتفرده بالإبداع والمواهب التي كرّست في العقول النيّرة أن الإعاقة ليست شيئاً مُعيباً في حياة الانسان وإنما هي حالة لا بد على الجميع أن يوليها كل الاهتمام ويُشعر صاحبها بقيمة وأهمية وجوده ودوره

كم نحن فخورين بك ملكنا وأنت الذي بأفعالك لنا وإيمانك بأهميتنا في هذا الوطن لهو تأكيد على أننا لسنا عالة في هذا المجتمع, كم نحن محظوظين أن لدينا ملكاً يلتقي بنا ويستمع لمشاكلنا وحاجاتنا ويوجّه لدعمنا وتحقيق أمانينا. الناس يا سيدي يستهزئون عندما يسمعون من “مُقعد” على سبيل المثال أن من طموحاته أن يكون مستقلاً في بيتٍ خاص, لأنهم لا يؤمنون بشرعية هذا الحق, أما أنت فلأنك تؤمن بوجودنا وحقوقنا تُسارع في توجيهاتك لتنفيذ وتحقيق هذا الطموح

فشُكراً لك من كُل الذين تحققت أحلامهم المستحيلة على يدك…وستبقى أصوات من مثلنا تطرق أبواب قصرك…والخير فيك.