وطنا اليوم – الحملة التي يتعرض لها رئيس الوزراء السابق عمر الرزاز ووزير صحته سعد جابر تبدو وكأنها حملة ممنهجة الهدف منها إلقاء اللوم كله على الرئيس ووزيره.
وفي ظل انتشار جائحة كورونا على شكل غير مسبوق، فإن كثير من الكلام يمكن أن يقال خصوصاً وأن انتشار الفيروس أصبح مخيفاً لدرجة أن أعداد الوفيات تزداد يوما بعد يوم.
سياسيون وصحفيون وناشطون اقروا أن الرزاز ووزير الصحة لم يتخذوا الإجراءات اللازمة من أجل منع انتشار الوباء، وحملوهم مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع الصحية في البلد من منطلق أنه الملف الصحي كان بين يديهم تحديداً.
رؤية هؤلاء تتمثل في أن الرزاز أراد إقناع الأردنيين أكثر من مرة أن الوباء في طريقه للانحسار، بيد أن الوضع تفاقم بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
جميعنا يتذكر المؤتمرات الصحافية التي كان الرزاز يخرج بها على الأردنيين في محاولة لطمأنتهم، وكذلك وزير الصحة الذي بذل جهود جبارة في الحد من انتشار الفيروس، والسؤال المطروح اليوم هو، لماذا كل هذه الهجمة على جابر تحديداً؟.
لعل الوزير الذي خرج من الحكومة بعد أن كانت المؤشرات تشير إلى أن بقاؤه حتمي يدرك اليوم أن هذه الهجمة الشرسة عليه سببها بعض الأشخاص الذين دائماً ما كانوا يبحثون له عن زلات، هذا كلامه على الأقل، ولكن ماذا عن الرزاز الذي تلعثم أكثر من مرة عند الحديث عن خطورة انتشار هذا المرض اللعين، والذي كان كلما تحدث عنه ينطلق من موقع قوة بالقضاء عليه وحسر انتشاره.
اليوم يقف الرزاز وجابر في مواجهة قد تصل إلى حد محاكمتهم، فهل يستحق الرجلان ذلك؟، أم أن أحدهم فقط يستحق المساءلة؟.
