المعاني: رجعت حليمة…!

16 سبتمبر 2021
المعاني: رجعت حليمة…!

الدكتور وليد المعاني

بدأنا نرى في اعلانات الوفاة المنشورة في الصحف عودة لتحديد أماكن بستقبل فيها أقارب المتوفين، المعزين لأيام ثلاثة، ولا شك لدي بأن هناك من يقدمون طعاما لجموع “المجبرين”.
ولاحظنا كذلك عودة الجاهات في البيوت والصالات بأعداد تفوق المحدد ودون مراعاة لقواعد التباعد وارتداء الكمامات. ، ولا اريد هنا أن أذكر مايجري في المزارع من تجمعات احتفالية دون رقيب.
الملحوظة الثالثة هي التناقص المتتالي في أعداد المتلقين للمطعوم.
لقد كان فتح القطاعات لتحريك عجلة الاقتصاد أمرا هاما، كما كانت عودة الطلبة للتعليم الوجاهي من أجل تعليم أجود أولوية مهمة. ولكن لم يكن الهدف هو العودة للتجمعات غير الضرورية والتي يمكن مواصلة الاستغناء عنها ولا إعطاء الانطباع بأن الوباء قذ ذهب لغير رجعة.
لايمكن أن تؤدي مثل هذه التصرفات الا لأمر واحد نخشاه جميعا ولانريد تجربته ثانية، وهو ارتفاع اعداد الإصابات بوتيرة قد تجبر الدولة على العودة لفرض قيود لا نريدها.
الطريق الوحيد لمواصلة التعافي ليس هو الالتزام بتعليمات الوقاية والنظافة فقط، بل الانضباط الذاتي وعدم الانجراف للعودة للعادات التي سادت قبل الجائحة والتي كان عمادها الأول التجمعات الكبرى من الناس . على من لم يتلق مطعوما التوجه لمراكز التطعيم بزخم أكبر لتقريبنا من المناعة المجتمعية