وطنا اليوم – حذر أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن حالات الجوع في تزايد، وأن جائحة “كورونا” زادت الوضع سوءا، مشددا على أن العالم فشل في توفير الطعام.
جاء ذلك على لسان فرحان حق، نائب المتحدث باسم غوتيريش، خلال مؤتمر صحفي في المقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك.
وقال غوتيريش إن “العالم فشل في توفير ما هو حق أساسي للناس في جميع أنحاء العالم، وهو الطعام”.
وحذر من أن “الجوع ظل في ارتفاع منذ عدة سنوات، والآن في عام 2021، زادت جائحة كورونا الأمر سوءا”.
وقال “حق”: “الأمين العام أوضح الصلة بين عدم المساواة والفقر والغذاء والمرض، محذرا من أنه رغم زيادة الإنتاج الغذائي العالمي بنسبة 300 بالمائة منذ منتصف الستينيات (من القرن الماضي)، إلا أن سوء التغذية أصبح عاملا رئيسيا في خفض متوسط العمر المتوقع”.
ونقل عن غوتيريش قوله إن “الجوع يقود إلى الصراع، وباختصار، لا يمكن التصدي للجوع وسوء التغذية بمعزل عن التحديات العالمية الأخرى”.
وتابع: “حان الوقت للوفاء بوعودنا ونحن نعيش في عالم تسوده الوفرة، ليس لدينا أي عذر للمليارات من الناس لعدم الوصول إلى نظام غذائي صحي. هذا غير مقبول”.
وأردف: “هذا هو سبب دعوتي إلى عقد مؤتمر قمة عالمي لنظم الغذاء، في سبتمبر/أيلول القادم”.
وفي وقت سابق الإثنين، صدر تقرير “حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم”، من جانب كل من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية.
وكشف التقرير، الذي اطلع عليه مراسل الأناضول، عن “ارتفاع للجوع في العالم عام 2020، ويرجح أن يكون الكثير منه مرتبطًا بتداعيات جائحة “كورونا”.
وحتى مساء الإثنين، أصاب فيروس “كورونا” أكثر من 187 مليونا و881 ألف شخص في العالم، توفى منهم ما يزيد عن 4 ملايين و52 ألفا، وتعافى أكثر من 171 مليونا و768 ألفا، بحسب موقع “وورلدميتر”.
وأظهر التقرير أن “حوالي 9.9 بالمائة من سكان العالم (نحو 811 مليون شخص) عانوا من نقص التغذية، العام الماضي، مقارنة بـ 8.4 بالمائة في عام2019”.
ويعيش أكثر من نصف الذين عانوا من نقص التغذية (418 مليونا) في آسيا، و 282 مليونا في إفريقيا، وأقل من 60 مليونا في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وفق التقرير.
الأناضول