وطنا اليوم – رصد ومتابعة: يتساءل الكثيرون في الولايات المتحدة الأميركية وحول العالم عن هوية الرئيس الأميركي الجديد، لكن مع إقفال صناديق الاقتراع، يبقى الجواب غير معروف. فلم يتم حتى الآن فرز أصوات كافية لإعلان فوز المرشح الجمهوري دونالد ترمب أو منافسه الديمقراطي جو بايدن.
في الواقع، نظراً للوقت الذي تستغرقه عملية فرز الأصوات البريدية التي تم الإدلاء بها خلال الانتخابات بسبب جائحة فيروس كورونا، فقد يستغرق الأمر أياماً، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وإذا كانت هناك اعتراضات قانونية على النتائج، فقد يستغرق الأمر أسابيع، وقد تصبح العملية معقدة.
وكي تصبح رئيساً، لا تحتاج في الواقع للفوز بالتصويت الشعبي. بدلاً من ذلك، يجب على المرشح أن يفوز بالأغلبية في نظام يسمى المجمع الانتخابي، حيث تحصل كل ولاية على عدد معين من الأصوات أو «الناخبين» بما يتناسب تقريباً مع عدد سكانها.
لذا إذا فزت بولاية، فستفوز بأصواتها (باستثناء نبراسكا ومين). وهناك إجمالي 538 من أصوات هذه الولاية، والشخص الذي يحصل على 270 صوتاً سيصبح رئيساً.
لذلك، رغم الإقبال شبه القياسي على الاقتراع هذه المرة، فإن الناخبين في عدد قليل من الولايات الحاسمة هم الذين يقررون نتيجة الانتخابات.
حتى الآن، من المتوقع أن يفوز بايدن وترمب بالولايات التي كانا يتوقعا فوزها بشكل مريح.
ولا يزال السباق قريباً جداً في عدد قليل من الولايات الحاسمة.
وفي بعض هذه السباقات الضيقة، لم يبدأ المسؤولون حتى في عد الأصوات البريدية، ويمكن أن تغير هذه الأصوات كل شيء.
ومثال على ذلك، لم يبدأ العد بعد في ولايتي ويسكونسن وبنسلفانيا، وقد يستغرق ذلك أياماً، بحسب التقرير.
ويبدو أن دونالد ترمب يحقق أداءً أفضل مما كان متوقعاً، وفشل جو بايدن في الفوز بالولايات الحاسمة التي تعد الأصوات بسرعة، مما يعني المزيد من عدم اليقين بينما ننتظر بضع ولايات رئيسية أخرى.
*إذن، ماذا الآن؟
قد لا نعرف النتيجة النهائية لأيام، ويبدو أن هذا السيناريو هو الأكثر ترجيحاً لأن هذه المعركة ستتحول إلى الأصوات البريدية التي لم يتم احتسابها بعد في أماكن مثل ميشيغان وويسكونسن وبنسلفانيا.
ويمكن للمحامين أن يتدخلوا، وقال ترمب سابقاً إنه سيقدم طعوناً قانونية إذا كانت النتيجة قريبة. هذا يعني أنه من المحتمل أن تستغرق القضية أسابيع.
هل سيؤدي عدم اليقين إلى الاضطرابات؟ سيكون هناك بالتأكيد حالة من عدم اليقين، ولكن رغم أن العديد من الأميركيين قد تحدثوا عن مخاوفهم، فمن السابق لأوانه القول ما إذا سيكون هناك أي اضطرابات كبيرة.