وطنا اليوم:تتجه السياحة الداخلية في الأردن، إلى التحسن شيئاً فشيئاً، رغم التحديات والظروف التي تحيط بالواقع السياحي على الصعيد المحلي، وضعف أرقام السياح مقارنة بالسنوات الماضية.
أمين سر جمعية وكلاء السياحة والسفر والناطق باسمها كمال أبو ذياب، قال في تصريح ، إن أعداد مرتادي السياحة الداخلية جيد في بدايته ، ولكنه أقل بكثير من العام الماضي 2020.
وأضاف أبو ذياب أن السياحة في الأردن حالياً تقوم على مبدأ التفرد مع العائلة أو الأشخاص، دون تجمعات سياحية عبر مكاتب السياحة والسفر، وتتوزع معظمها في محافظات عجلون وجرش والعقبة.
وبين أن أعداد السياح الأردنيين القادمين للعقبة العام الماضي، أكبر بكثير من العام الحالي، خلال الفترة الحالية، متوقعاً ارتفاع أعداد السياحة خلال الفترة القادمة في فصل الصيف وخلال عيد الاضحى المبارك.
وعزا أبو ذياب هذا التراجع لعدة أسباب؛ بينها ضعف القدرة المالية للمواطنين، وعدم تصنيف السياحة من أولوياتهم، نظراً لجائحة كورونا وما فرضته من تداعيات على المواطنين خلال عام ونصف.
وأوضح أن خوف المواطنين من الاصابة بكورونا، تسبب أيضاً بضعف السياحة الأردنية الصادرة للخارج عبر المكاتب السياحية، مضيفاً أن السياحة الصادرة لم تشكل حتى الآن 7% من الأرقام المسجلة خلال السنوات السابقة.
وحول برنامج أردننا جنة، قال أبو ذياب، إن التقييم للبرنامج السياحي الوطني، ما زال مبكراً كونه في بداياته، مشيراً إلى أن منطقة البترا ومحمية وادي رم السياحيتين، لا زالتا تعانيان من ضعف الاقبال السياحي، رغم شمولهما بأردننا جنة.
واعتبر أبو ذياب أن الواقع السياحي لا زال مؤلماً، مرجحاً الخروج وبداية التعافي من الوضع الحالي في بداية عام 2022 .
وأكد أن تصنيف الأردن كدولة خضراء من الاتحاد الأوروبي أمر جيد وبالغ الأهمية في استقطاب السياح، مضيفاً أن أثره سيلمسه القطاع السياحي بعد نحو 3-4 أشهر.
وحول موسم الحج والعمرة ، قال أبو ذياب، إن قطاع الحج والعمرة مدمر بعد توقف موسمين كاملين عن العمل علماً أن اشتراط السفر جواً للعمرة والبرتوكولات الصحية التي فرضتها الجائحة والتزمت فيها السلطات السعودية لتأدية مناسك العمرة في الموسم الماضي ، أجبرت الأردنيين على العزوف عن الذهاب للأراضي المقدسة.
وبين أن أعدادا قليلة من المواطنين “تكاد لا تذكر” ذهبوا لتأدية العمرة عبر السفر جواً الى مكة المكرمة، منذ بداية العام، مضيفاً أن العام 2019 شهد تأدية نحو أكثر من 200 الف مواطن لمناسك العمرة، وهو ما يبين الفارق الكبير بسبب ما فرضته الجائحة.