وطنا اليوم – يعتقد الكثير من الناس أن الفائز في سباق الرئاسة الأميركية يتم تحديده بمجرد أن تعلن وسائل الإعلام النتائج النهائية ويلقي المرشح الخاسر خطاب الإقرار بالهزيمة.
لكن الحقيقة غير ذلك، فالإعلان الرسمي عن الفائز يحتاج لعدة أشهر ولن تكتمل حتى شهر يناير من العام المقبل.
تبدأ العملية في يوم الاقتراع الشعبي الذي يصادف هذا العام في الثالث من نوفمبر عندما يصوت الناخبون لأحد المرشحين وفي نفس الوقت هم يختارون أعضاء المجمع الانتخابي، وفقا لموقع “صوت أميركا”.
يضم المجمع الانتخابي 538 عضوا تقسم على الولايات وعلى العاصمة واشنطن طبقا لعدد السكان واستنادا إلى تمثيل كل ولاية في الكونغرس.
يمثل الولايات الصغرى ثلاثة أعضاء بينما يمثل ولاية كاليفورنيا وهي أكبر ولاية 55 عضوا. أما العاصمة واشنطن وهي غير ممثلة في الكونغرس على أساس انتخابي فيمثلها ثلاثة أعضاء مثلها مثل الولايات الصغرى.
يحتاج الفائز في انتخابات الرئاسة الأميركية إلى الحصول على 270 صوتا في المجمع الانتخابي الذي يعلن أعضاؤه ولاءهم لمرشح أو آخر لكن لا يوجد قانون اتحادي يقيدهم بذلك.
يجتمع اعضاء المجمع الانتخابي، في عواصم ولاياتهم للتصويت لاختيار الرئيس ونائبه في أول يوم اثنين بعد يوم الأربعاء الثاني من شهر ديسمبر (يصادف هذا العام في 14 من الشهر) وينقلون النتائج إلى الحكومة الاتحادية.
بعدها تتم جدولة الأصوات في جلسة مشتركة للكونغرس يوم السادس من يناير من عام 2021 للمصادقة على النتائج وإعلان فوز أحد المرشحين بشكل رسمي.
يتوقع خبراء الانتخابات أن تستغرق عملية فرز الأصوات وقتا أطول هذا العام بسبب جائحة كورونا وزيادة عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم عبر البريد.
عدد أعضاء المجمع الانتخابي في كل ولاية وحظوظ كل مرشح
عدد أعضاء المجمع الانتخابي في كل ولاية وحظوظ كل مرشح
تسلسل زمني للعملية
تقوم جميع الولايات الـ50، بالإضافة إلى العاصمة واشنطن، بفرز الأصوات الشعبية المباشرة وتلك التي وصلت عبر البريد، ومن ثم يقوم حاكم كل ولاية بوضع قائمة بأعضاء المجمع الانتخابي الفائزين.
بعدها يتم تقديم نسخ من هذه القائمة، المعروفة باسم شهادة التوثيق، إلى رئيس الأرشيف الوطني، ثم يجتمع أعضاء المجمع الانتخابي في عواصم ولاياتهم للإدلاء بأصواتهم رسميا لمنصب الرئيس ونائبه في 14 ديسمبر.
بعدها يقوم أعضاء المجمع الانتخابي بإكمال شهادات التصويت وإرسالها إلى مجلس الشيوخ والأرشيف الوطني ومسؤولي الدولة. بمجرد الانتهاء من ذلك، لن يكون للمجمع الانتخابي أية مهام أخرى حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة.
الخطوة الأخيرة تجري في السادس من يناير 2021 عندما يجتمع الكونغرس لفرز الأصوات الانتخابية والتصديق رسميا على الفائز، وهو أجراء روتيني بالعادة ولكن يمكن أن يشهد اعتراضات كما ما حدث في عامي 1969 و2005، حيث كانت هناك اعتراضات على بعض أصوات المجمع الانتخابي، لكن مجلسي النواب والشيوخ رفضا الاعتراضات وتم فرز الأصوات المعنية.