عُلا صمادي _ وطنا اليوم
تعد البطالة في الاردن احد المشكلات التي يعاني منها الشباب حيث لا يوجد فرص عمل كافية ليستطيع الانسان العمل والاعتماد على نفسه على الرغم من ان هناك عدد كبير من الشباب لديه الطموح والرغبة في الحصول على العمل.
البطالة مشكلة رئيسية تؤثر على القطاعات سواء الاقتصادية والسياحية حيث عدم توفر فرص عمل و زيادة اعداد العاطلين عن العمل تؤثر بشكل سلبا حيث ارتفعت نسبة البطالة في الاردن نتيجة ازمة كورونا التي ادت الى تسكير القطاعات بالاضافه الى طرد العاملين وهذا اثر سلبا بشكل اكبر على القطاع الاقتصادي بسبب توقف الايرادات .
اضافة الى نتيجة تطور التكنولوجيا حيث ادت بعض المؤوسسات والصناعات التخلي عن الايدي العامله واستخدام الالات في العمل , مثلا يتم صناعة المنتجات عن طريق الالات وتعبئتها وتغليفها قد كان من الممكن تشغيل الايدي العاملة في صناعة المنتجات وهذا يقلل من نسبة البطالة.
قال استاذ الاقتصاد في جامعة اليرموك الدكتور قاسم المحوري ان هناك ارقام رسمية عن البطالة دائما تكون اقل من المعدلات الحقيقة قبل كورونا و كانت معدلات البطالة الرسمية تتراوح بين 18%-19% لكن بعد الكورونا ازدادت حيث وصلت الى 28% في حين ان الارقام الفعلية قبل كورونا ربما اكثر من 30% وبعد كورونا اكثر من 40% لعدم تسجيل بعض الاشخاص انهم باحثين عن العمل بسبب تسميتهم بالعمالة المحبطة الذين بحثو عن عمل اكثر من مره ولم يجدو لا يتم تسجيلهم انهم عاطلين عن العمل لذلك ارقام البطالة الفعلية اكبر من الارقام الرسمية المسجلة.
اضاف المحوري ان ازمة كورونا اثرت كثيرا على موضوع البطالة من خلال اغلاق العديد من القطاعات الاقتصادية في الاردن و وقف اعمالها حيث تأثر القطاع الاقتصادي اكثر من ما تأثر القطاع السياحي نتيجة اغلاق المطاعم ومعظم الفنادق وبرك السباحة والصالات الرياضية وصالات الافراح وغيرها حيث كان يعمل بها الكثير من الناس جميعهم تحولوا الى عاطلين عن العمل ايضا القطاع الصناعي تأثر بشكل كبيرفجميع هؤلاء الاشخاص لا شك زادو كبيرا من نسبة البطالة فتوقف القطاعات المختلفه زادت من نسبة البطالة ناهيا عن توقف التجارة الخارجية بسبب كورونا ادت الى تراجع الانتاج وبالتالي تراجع الطلب عن العاملين والقيام العديد من المؤوسسات والمصانع بتسريح العمال العاملين فيها .
اكد المحوري انه من الممكن تقليل البطالة وخلق فرص عمل بالاقتصاد الاردني من خلال زيادة الاستثماروخلق مناخ مناسب لاستقطاب الاستثمارات حيث ان زيادة الاستثمار يؤدي الى زيادة الوظائف و زيادة الصادرات مشيرا الى ان زيادة الصادرات تؤدي الى زيادة الانتاج وتأهيل تدريب العاطلين عن العمل ليحلو محل العمالة الوافدة في العديد من المجالات ربما بأستثناء مجال الانشاءات ومجال الزراعة .
ورأى المحوري ان الاردن ومنذ زمن طويل تكون نسبة البطالة بين الاناث اعلى بكثير من الذكور مبينا في المجتمع الاردني تقع المسؤولية على عاتق الذكر في تأمين الكثير من الامور وخاصة الزواج والانفاق على الاسرة فهو يبحث بجد واكثر من الانثى التي من العادة ان تكون مكفولة معيشتها من اهلها او من زوجها والسبب الاخر ان الكثير من المؤوسسات تميل الى تعيين الذكور اكثر من تعيين الانثى بسبب وجود لها اسباب مثل الولادة واجازات وامومة وغير ذلك حيث لديها عطل كثيرة بالاضافة الى انها لا تستطيع التأخر في العمل احيانا يوجد حدود وضوابط كثيرة على عملها مما يجعل الطلب عليها اقل من الطلب على الذكر فنسبة البطالة بين الاناث ربما قد تصل الى ضعف النسبة بين الذكور.
قالت مديرية مدير تشغيل عمان الاولى في وزارة العمل الدكتورة رهام الحديد ان نسبة البطالة في الاردن خلال عام 2019 وصلت الى نسبة 19% نتيجة الازمات الخارجية المحيطة في الاردن والمشاريع الوطنية التي اغلقت لخروج المستثمرين من الاردن وضعف الدخل الاردني اثر على قطاعات عديدة منها قطاع السياحة وقطاع التعليم الخاص مبينه ان خلال ازمة كورونا ازدادت نسبة البطالة وصلت الى نسبة 23% واشارة الى ان هذه النسبة غير دقيقة وسيتم الاعلان عن النسبة الرسمية خلال سنة 2022 .
اضافت الحديد ان قطاع التجميل تأثر كثيرا في ازمة كورونا بسبب اغلاق عدة صالونات بينت ان قبل كورونا تأثر قطاع التجميل مبينا موافقة امانة عمان على فتح صالونات داخل المنازل مما اثر على عمل الصالونات نتيجة لدفع الضرائب والايدي العاملة والترخيص .
اكدت الحديد يمكن التقليل من نسبة البطالة من خلال استحداث وظائف جديدة عن طريق الاونلاين نتيجة اعتماد الكثير من المواطنين على طلب احتياجاتهم عن طريق التطبيقات , والتركيز على الاستثمار لتوفير فرص عمل من خلال فتح شركات كبيرة والتشجيع على الاستثمار بأعطاء قطع اراضي أومسامحة المستثمرين من الضرائب .
اشارت الحديد الى ان نسبة العاطلين عن العمل الاكثر هم الاناث مبينه ان الشباب لديهم فرص عمل مختلفة كسائق تاكسي , مطعم , عامل وطن وبينت ان الشباب يستطيعون العمل خارج مناطقهم او ساعات اضافية او التأخر في العمل ليلا .
في الختام قالت الشابة امنه عمايره التي تبلغ من العمر 35 سنة ,خريجة تخصص اللغة العربية ,تقدمت لعدة وظائف إلا انها لم تحصل على وظيفة حتى الان لترى ان العائق الذي كان امامها هي الواسطة والمحسوبية وبينت ان هناك عدة خصائص تدرس في الجامعات غير ضرورية ,اضافت انه يمكن التقليل من نسبة البطالة من خلال التشجيع على التخصصات المهنية , توفير فرص عمل و ازالة التخصصات الراكدة.