بيان صادر عن التيار الأردني 36

15 مايو 2021
بيان صادر عن التيار الأردني 36

وطنا اليوم – أصدر التيار الأردني 36 ، السبت ، بيانا عبر فيه عن وقوفة التام مع الشعب الفلسطيني في عملية استعادة ارضة وجميع حقوقة المشروعة من الإحتلال الصهيوني.

وفيما يلي نص البيان : 

” بيان صادر عن التيار الأردني 36 (احرار وطن),
لقد حمل التيار مثل كل أشراف الوطن وأحراره, هموم وقضايا الأردن العظيم, على رأس أولوياته وتفاصيل نهجه السياسي, وتوجيه الرأي العام الوطني, الى ما يشغل أهلنا ويهمّهم, تماما مثلما أولى قضايا الأمة جلّ وعيه واهتمامه, وعلى رأسها قضيتها الأولى, قضية فلسطين العزيزة المغتَصبة ومعاناة الأشقاء الدائمة منذ عقود تاريخها الطويل,
وبعد أن تمادى الصهاينة المحتلين, صلفا وغرورا وظلما وعدوانا, وابتلاعا للأرض والحقوق المشروعة للأشقاء في فلسطين, بل ومضوا يشيدون الخطط ويحيكون المؤامرات الخبيثة وينفذونها لمزيد من الظلم والأذى لأهلنا, أهل فلسطين الشرعيين, كان آخرها محاولة سلب أهلنا في الشيخ جرّاح لحقّهم في بيوتهم وأرضهم, وإنهاء صمودهم فوق تركة الآباء والأجداد, والتي رواها شهداء جيشنا العربي الأردني بزكيّ الدم وغالي التضحيات, فقد بات واضحا جليا للتيار, بأن المرحلة أحوج ما تكون لما يلي:
أولا, أن تعي حكومتنا عدميّة التعلّق بوهم السلام والاتفاقيات والتنظير والمفاوضات المستدامة, التي تحاول الصهيونية بيعنا إياها وتسويقها للعالم, وكيانها لم يتحرك قيد أنملة نحو السلام الحقيقي المنشود, وإعادة الحقوق المسلوبة لأهلها.
ثانيا, إن شرعية الحكومات وأدوات الإدارة, لا يكتسبها أحد إلا من كونها, لسان حال الشعب, ومعبرا صادقا لتطلعاته ونبض وجدانه, ومنفّذا لأهدافه وما يصبو إليه, ولا بد وفي ظل هذه الظروف الأصعب, والإنعراجة الدقيقة والخطيرة بتاريخ ومآلات قضية فلسطين, وأطماع الصهاينة المحتلين بها وما حولها, إلا أن نسارع إلى تحقيق هذه الشرعية, بحكومة ترتقي الى إرادة الأردنيين, وتحاكي ما يعلنونه صبح مساء, من توجهاتهم ورغباتهم, بالتعامل مع هذا العدو بما يستحقه, الى جانب ما ينتظره شعبنا, من نهج حصيف وحاكمية رشيدة, بعيدا عن التنظير والخطط التي لا تُنفذ, لا بل تراكم العبئ الإقتصادي, وما أثقل كاهل شعبنا من الفقر والبطالة والفساد, بعد بيع معظم موارد الدولة وتبديدها قيمها دونما فائدة تُذكر.
ثالثا, أن يفهم الجميع, أنه قد آن الأوان, لحكومة إنقاذ وطني, يضطلع بحمل مسؤوليتها, رجال أنقياء أتقياء وطنيين من جذور الأرض وعبق التراب, لا يتكؤون على إرث المناصب ومحسوبيات الوظيفة العامة, لا يسوّفون ولا يزيغون عن الحق, ولا يساومون على وهم, ولا يعوّلون على حبائل الصهيونية وتدليسهم, ويرتقون الى طموحات شعبنا الكريم, الوفي لفلسطين, الحامل لأحلام وتطلعات أهلنا هناك, بالتحرر والإنعتاق, من آخر احتلال على وجه البسيطة, وتحقيق حلم دولتهم المستقلة على تراب أرضهم, وعاصمتها القدس الشريف, وبأسرع الآجال.
رابعا, وإذ يحيّي التيار, صمود أهلنا وتجذرهم في عمق التاريخ في الفلسطيني وترابه, وتسطير المقاومين في غزة العزة وعلى سائر الأرض الفلسطينية المقدسة, بما فيها التاريخية منها, أروع الأمثلة بالنضال والبطولة والتضحية, التي رفعت رأس الأمة, وحطمت غرور وصلف المعتدين الغاصبين, وجعلت منهم أضحوكة الأمم ومثل الإنكسار والهزيمة, فإن التيار ليؤكد على أن يكون للحكومة الوطنية المنشودة, هدف إعادة النظر بكل الاتفاقيات الموقعة مع العدو الصهيوني الحاقد, وبكل أشكالها, وخاصة السياسية والإقتصادية والأمنية منها, حتى إلغائها وتخليص الأردنيين ومستقبل أجيالهم, من تبعاتها وثقل تنفيذها.
حمى الله الأردن العظيم من كل سوء, وعجّل الله بالفرج والنصر والاستقلال, لفلسطين العزيزة, ورحم شهداء المقاومة وشافى جرحاها. “