وطنا اليوم – دعت لجنة الثقافة والشباب والرياضة في مجلس الأعيان برئاسة العين بسام حدادين، اليوم الثلاثاء، إلى تشكيل مجلس أعلى للثقافة والفنون مهمته التشبيك بين المؤسسات الوطنية المعنية، وتطوير البنية التحتية لقطاع الثقافة والفنون في مجالاته كافة.
جاء ذلك خلال لقاء اللجنة اليوم وزير الثقافة علي العايد، وأمين عام الوزارة هزاع البراري، ومدير عام دائرة المكتبة الوطنية الدكتور نضال العياصرة، بهدف الاطلاع على خطة الوزارة وتسخيرها للنهوض بالعمل الثقافي.
وقال العين حدادين إن التنمية الثقافية ركن أساس من أركان التنمية الشاملة والمستدامة، وتعمق الاعتزاز والولاء للثقافة الوطنية، وتأصيلها من خلال مراجعة التراث الوطني في الفكر والعلوم والآداب والفنون وتحليله ونشره، وتنمية إبداعات الثقافية وإطلاقها في مختلف المجالات.
وبين أهمية تعزيز الهوية الوطنية الأردنية، من خلال استحداث مشاريع تتخذ من الإبداع الثقافي والفني ركيزة أساس لها في نشر ثقافة واعية ومسؤولة، ومواجهة الظواهر المجتمعية السلبية، وتنمية ثقافة وطنية شاملة في المملكة بما يؤكد هويتها بوصفها ثقافة أردنية عربية إنسانية.
ودعا العين حدادين إلى تشكيل مجلس أعلى للثقافة والفنون مهمته التشبيك بين المؤسسات الوطنية المعنية، وتطوير البنية التحتية لقطاع الثقافة والفنون في مجالاته كافة من خلال إيجاد توازن بين مختلف القطاعات الرسمية والأهلية والمجتمعية، والمساهمة في تمكين مؤسسات المجتمع المدني الثقافية عبر المشاركة الفاعلة في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وكذلك تفعيل العمل بصندوق دعم الثقافة.
من جانبه، قال الوزير العايد إننا نحتفل بالمئوية الثانية للدولة لنعمق فيها الإنجاز، ونرسخ القيم، ونرسم ملامح المستقبل متسلحين بالثقة والعزيمة التي تكرّست خلال مئة عام مضت، موكدًا أن إنجاز الدولة على امتداد مئة عام يكمن في (الحكمة في إدارة النُدرة)، “فقد صنع الأردن الكثير من الإنجازات بالقليل من الموارد”.
وأضاف أن مناسبة المئوية قوة ملهمة للشباب لتطوير مبادرات وأفكار قابلة للتنفيذ، وتوفير مساحات لهم للتعبير عن أفكارهم من خلال قنوات تواصل بينهم وبين صناع القرار، مبينًا أهمية التنوع في المصادر للاستفادة من البرامج الدولية والعربية والمحلية التدريبية لرفع كفاءة الموظفين لتطوير أدوات الفعل الثقافي.
وأشار الوزير العايد إلى المشاركة الفاعلة في مجمل الأنشطة الثقافية الدولية من المؤتمرات والمهرجانات والمعارض والأسابيع الثقافية، وجميع المراكز الثقافية في المحافظات والالوية في المملكة، بالتعاون والتنسيق مع مؤسسات المجتمع ذات العلاقة، ومنظمة “اليونسكو” في مجالات التراث الثقافي غير المادي والتنوع الثقافي.