وطنا اليو-هنئت جماعة عمان لحوارات المستقبل في بيان أصدرته اليوم, الإخوة الأردنيين المسيحيين بعيد الفصح المجيد وانتهاء أيام الصوم العظيم, واستذكرت الجماعة في بيانها اسهامات الأردنيين المسيحيين في بناء الأردن الحديث, وتطوره في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية كجزء أساسي من النسيج الوطني الأردني والقومي, كما استذكرت الجماعة دور العرب المسيحيين في بناء حضارة أمتنا والدفاع عن وجودها ضد كل الغزاة.
واستنكرت الجماعة في بيانها الدعوات الخبيثة, التي تحاول تمزيق نسيجنا الاجتماعي ووحدتنا الوطنية بأشكال مختلفة, منها شكل الفتوى التي تنم عن جهل بالدين, خاصة أحكام القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة, والمبادىء الأساسية التي أرساها رسول الله صلى الله عليه وسلم في وثيقة المدينة, التي قررت أن العلاقة بين الناس تقوم على أساس المواطنة التي لا تفرق بين الناس على أساس الدين.
وأكدت الجماعة في بيانها أن ما يربط المسيحيين والمسلمين في الأردن أقوى من كل دعوات الفتن, فهم يصلون في مساجدهم وكنائسهم لرب واحد, كما أن بينهم علاقات قربى ونسب ضاربة في جذر التاريخ, فهم أبناء عمومة وخؤلة, وكثيره هي العائلات التي يتوزع أبنائها بين الإسلام والمسيحية ولا زالت تحمل نفس اسمها الأصلي, كما تجمع الأردنيين المسلمين والمسيحيين عادات وتقاليد واحدة, تجعلهم شركاء في الأفراح والأتراح كأبناء وطن قادرين على وئد أي فتنة في مهدها ونبذ دعاتها من بين صفوفهم.
واختتمت الجماعة بيانها بدعوة الأردنيين جميعاً, إلى الحذر من كل محاولات المس بوحدتهم الوطنية ونسيجهم الاجتماعي.