بقلم: د.احمد الشناق
شيبتك وقار وطن وعزيمة قائد وحكمة ملك ، نافحت لتحميه بشجاعة قرشية وروح جهادية جعفرية ، لتبقى الراية ، عزيزة بالكبرياء والشموخ ، في مرحلة تاريخية تكالبت الدنيا بشرورها على حدود مملكتك الهاشمية ، وما لانت قناتك ، رغم العواصف الهوجاء بمحاولات الإلغاء والإقصاء ، ونافحت بإرثك الهاشمي العظيم ، عن الإسلام الحنيف ، في هذا العالم الواسع الأرجاء ، ليبقى كتابك بيمنك بإذن الله ، شاهد حق بما قدمت وأعطيت مخلصاً لله والدين .
وبقيت الملك العربي على صدر التاريخ المبجّل ، بقولتك ، لا ، لكل استهداف لفلسطين بحقوق أهلها الشرعيين ، وقابضاً على عهدة عمرية بوصاية هاشمية ، رغم تردي حال الأمة ووهنها في لحظة من التاريخ ..
شيبتك وقار أمة ، ببيض صنائعك مع قضاياها ، ناصحاً لأمتك في نوازلها الكبرى ، وجلالتكم أشعتَ فيها الرأي لا مُتهيَّباً حرجاً ، ولا مُترجيّاً تهليلا ، وحـِماك الأردن الوطن ، جعلته ملاذاً لأبناء الأمة عندما اشتد لفح النقيض عليهم ، رغم ضيق الحال وقسوة الظروف ، ليشهد التاريخ لملك هاشمي عظيم وشعب أردني نبيل ، بإغاثة الملهوف ، بمأمن وظل وارف للشقيق ، دون مِنّة أو مطمع .
– يا قائد الوطن ، ويا عين الأردنيين على درب النجاة بسفينة الوطن من الحرائق والجوائح ، لتكن ثورة بيضاء على كل متخاذل ومتقاعس أو متسوّل في موقع مسؤولية ، وعلى هذا العجز بمسؤولين يعيشون أبراجاً عاجية ، وتهرباً من مسؤوليتهم الدستورية والسياسية عن التصدي لحل قضايا عبر الحوار الوطني المسؤول ، طالما جلالتكم تؤكدون بتوجيهاتكم السامية على نهج الحوار في هذا الوطن ، وأن لا تتخلل العلاقة بين الأردنيين ، إلا الهواء النقي ، بما يحمي السيادة الوطنية من كل عوامل الإختراق وتهديدات الأمن الوطني . فأصبح عجز المسؤولين بترجمة رؤيتكم وتوجيهات جلالتكم ، لا يقل خطورة عن المشككين بهذا الوطن ، بل وزاد الطين بله ، هذا الغياب للحوار الوطني الشامل ليشارك الجميع في تحمل المسؤولية وإيجاد الحلول للتحديات ، مما فرض حالة من التشكيك ، وضعف الثقة بالدولة ومؤسساتها وعلى كافة الصعد ، على حساب الأردن الوطن والدولة بمنجزاتها ومؤسساتها .
يا قائد الوطن ، ولا زال شعبك الوفي ينتظر ترجمة لأوراقكم النقاشية وكتب تكليفكم السامية لحكومات متعاقبة بمضامين جاءت على كافة هموم المواطنيين وتطلعاتهم ، وصبح مساء تطالع الحكومات الشعب بالتصريحات
وفي ظل غياب للآليات التنفيذية، وبما يلمسه المواطن على أرض الواقع ، وعلى حساب نهج حكومي مستقر بالأداء والإنجاز ، واصبحت الحكومات عنواناً للضعف ومثاراً للتشكيك وفقدان للثقة لدى المواطن ، وعبر وسائل التواصل وفوضى الرأي العام، ووزراء في مرمى التندر لموقع المسؤولية السياسية والدستورية .
جلالة القائد ، إن حجم التحديات الداخلية والظروف الصعبة الدقيقة والغير مسبوقة التي تمر بها المنطقة والعالم بتحولاتها التاريخية، بات مطلباً بضرورة وطنية ، وكما تؤكدون دوماً ، لحلول إبداعية وغير تقليدية بالإعتماد على الذات ، وبإستغلال الثروات الطبيعية لدولة الإنتاج، والإقتصاد الوطني المستقل ، وتعزيز القدرات بالإنسان الأردني ، وهي رؤية جلالتكم طالما اكدتم عليها ، وشعبكم يتابع جولاتكم الميدانية في أرجاء الوطن ، ويرتقب بصبر ، ولا يجد ترجمة حكومية لآليات التنفيذ على أرض الواقع من حكومة حالية وحكومات سابقة ، بحكومات تعيش في مكاتبها وبأبراج عاجية عن الميدان في مناطق المواطنيين .
ورؤيتكم في الإصلاح السياسي والحكومات البرلمانية بقيت في ادراج حكومات وبذرائع واهية للإلتفاف على الإصلاح بقواعد الدستور وشرعية المؤسسات الدستورية .
جلالة القائد المفدى ، الأردنيون اليوم وكل يوم ، من الرجال وأخوات الرجال حولك ومن خلفك مُهيبين لا هيابين ، عاملين ، لا متأملين ، وبعزيمة تشق الصخر ولا تلين ، وسيفاً شامخاً بيُمناك على كل شر وطامع وحاقد ومشكك . والأردنيون على عهد الأُلى أبداً خلف مليكهم المفدى ، حامل اللواء عبدالله الثاني ابن الحسين ، صيداً قانعين بما آتاهم الله ، ما دام الكيان والنظام والعرش المفدى محفوف بالكرامة
والبقاء .
ياصاحب التاج ومعقد الرجاء ورمز الكيان وسيف الدولة ، حكمتكم وعزيمتكم ورؤيتكم ، تُلهم شعبكم الوفي ، وتغرز الشجاعة والعزيمة في الصدور لمستقبل أردني مشرق وقوي بإذن اللّٰه ، وقدر الأردن التاريخي ، انه وطن لكل عظيم قادم في ظل الراية الهاشمية ، فأغرز سيفك بثورة بيضاء هاشمية ، لنهضة وطن ، أنتم قائده وكرامة مواطن ، أنتم راعي لبيته ، بإرث الهاشميين العظيم ورسالة ثورتهم الكبرى …
الدكتور أحمد الشناق