هذا ما كتبه الدكتور عصام الغزاوي على حسابه الشخصي في الفيسبوك
العلماء، اهم ادوات الامة في هدم قلاع الجهل، والمنارات التي تضيئ للاجيال طريق المستقبل، والقدوات التي تزرع فيهم القيم والاخلاق، والنبراس الذي يرشدهم الى الحق .. كم هو مقلق ومحزن ان نرى بعض القادة الاجتماعيين والسياسيين والأكاديميين، الذين يفترض بهم انهم يمثلون القدوة، يهدرون الوقت في سفاسف الأمور، ويعبثون بالنسيج الاجتماعي، ويدمرون منظومة القيم والاخلاق، شخصيا لا يهمني الجدل والبيانات المتداولة في موضوع المكالمات الهاتفية المسربة بين رئيس جامعة وعميد كلية وان كانت تخرق القانون بقدر ما يهمني ان تبقى مؤسساتنا التعليمية منارات شامخة بشموخ الوطن، لا تطالها معاول الهدم والفساد، وان كانت التجاوزات الآن بين يدي القضاء، وكلنا ثقة انه ما زال حيادياً، فإن ما جرى لا يعفي كافة الاطراف من مسؤوليتهم الأخلاقية والمهنية، ويستدعي مراجعة كافة معايير وأسس إشغال الوظائف القيادية والادارية في المرحلة القادمة، لن ينهض الاردن ولن يرتقي الى دولة مؤسسات وقانون اذا بقينا نُقحم العشيرة بأي مشهد واذا استمر التعاطي مع هذه الوظائف على نهج المحسوبية والشللية والمناطقية، وتجاهلنا تأسيس نظام “الجدارة” في انتقاء واصطفاء القادة والمسؤولين الاكفاء، من خلال غربلة صارمة وتقييمات دقيقة للمؤهل والأداء، فالأيدي المرتجفة لا تبني الاوطان …