بقلم : الدكتور ذوقان عبيدات
“يسلموا إيديكِ!“ هذا عنوان لمشروع غريب! بعيداً عن السياسة، شاهدت فيلماً – قديماً أو حديثاً ليس مهماً – عن سيدات إسرائيليات وأردنيات يعملن معاً في مشروع ” يسلموا إيديكِ” والفرق هائل بين الطرفين: النساء الأردنيات فلاحات عاملات والإسرائيليات ربما عالمات نفس واجتماع!!
هذا ليس استنتاجاً متسرعاً، فما في الفيلم من حوار وعناق، وهجوم أردني كاسح لمعانقة الإسرائيليات وتقبيلهنّ يؤكد هذه الفروق شكلاً و سلوكاً !! لا أعرف من العبقري الأردني الذي أدمج سيداتنا في مواقع غير متكافئة، وماذا يريد من ذلك!! طبعاً الإنتاج المشترك لهذا المشروع سيباع في أوروبا، والمسوقون بالتأكيد لسنا نحن! لماذا أقول بعيداً عن السياسة؟! ذلك لأني لم أتحدث عن معاهدات علنية بين حكومات ” ذات سيادة ” ، وأمام جمهور أردني “واعٍ ومثقف” فالخداع هنا مشروع، بل لم يخدع أحد!! فالسلطة ومنافقوها يرون عشرات الفوائد في المعاهدة! وهذا حقهم، و رد الفعل ضد المعاهدة الجديدة لم يحصل! لكن الوضع في مشروع ” يسلموا إيديكِ” يتم في الخفاء وبين طرفين غير متكافئين. والفيلم يصور مدى عشق الأردنيات للإسرائيليات وهنا تذكرت في حرب حزيران حين تحدث جندي إسرائيلي أنه يحمل شهادة الماجستير في الكيمياء. وتحدث أسير عربي عن أنه كان يخطط للالتحاق بدورة محو الأمية ! والنتيجة… ماذا يريد مخططو مشروع “يسلموا إيديكِ” ؟ وما القيمة التي ستحملها السيدات الأردنيات لأبنائهن؟ بالمناسبة هذا المشروع في وادي عربة! هل هو ترسيخ لمعاهدة وادي عربة ؟ لست أدري
بيانات العشائر
العشائر على ما يبدو، تستنهض عند الحاجة – طبعاً ليس عند حاجتها هي ! بل عند الحاجة لها. فيطلب منها إصدار بيان حشد ودعم ودفاع عن أحد بل وهجوم على أحد!! والهجوم عادة على مطالبين بإصلاح! وأتحدث عن خبرة لبيان يخصني – ولا يشبهني – حين تداعى ثلاثة ممن لهم وضع معين مع السلطة أو ممن يطمعون في الحصول أو استرداد وضع سابق. وفي هذا الصدد أوضح:
وبالخلاصة، إذا كنا نتحدث عن الواقع، فكل مواطن مع وطنه ومن حقه أن يعبر عن هذا الحب بأي طريقة سليمة يشاء!
فهل آن الأوان للتخلص من أساليب الولاء في الخميسينات؟!