وطنا اليوم:استنكر مشروع سفراء ضد التطبيع العالمي مشاركة متسابقين صهاينة في “رالي باها الأردن الدولي” المقام في العقبة والذي انطلق يوم أمس الخميس واستمر ليوم الجمعة رغم إجراءات الحظر الشامل في الأردن.
وطالب المشروع المسؤولين في الأردن بتقديم توضيح حول هذه المشاركة التي تشكل استفزاز لمشاعر الأردنيين باعتبارها تطبيعا سافرا مع العدو الصهيوني، كما طالب المشروع باتخاذ كافة الإجراءات التي تقضي بمنع هذه المشاركة واستبعاد الوفد الصهيوني.
وأثارت اقامة الرالي استياء شعبيا واسعا نتيجة اقامته في يوم حظر شامل، فيما تضاعف الاستياء والغضب بعد الكشف عن مشاركة صهاينة في السباق.
وتبعث الموافقة على اقامة فعاليات السباق رسالة سلبية إلى الأردنيين من شأنها تشكيكهم في الاجراءات الحكومية التي جرى اتخاذها، بما فيها فرض حظر شامل يوم الجمعة ومنع اقامة صلاة الجمعة وتمديد ساعات الحظر الليلي، كما أنها تشكّل رسالة استفزاز للأردنيين المحظورين في منازلهم والذين حرموا من السعي وراء رزقهم أو لقاء آبائهم وأمهاتهم في هذا اليوم المبارك.
كيف يمكن للحكومة أن تقنع ربّ أسرة يعيل أطفالا بأنها تمنعه من العمل في يوم الجمعة من أجل الحفاظ على صحته وصحة المجتمع، وهو يرى الحكومة نفسها تسمح باقامة نشاط رياضي في يوم الحظر في إحدى مناطق المملكة؟ كيف تبرر لسائق تكسي أو سيرفيس حرمانه من يوميته وحرمان أطفاله من رزقهم بذريعة الوباء ثمّ تسمح بإقامة السباق الدولي؟ ماذا ستقول لشخص تمنعه من الترويح عن عائلته في يوم العطلة الوحيد الذي يتمتع به ثمّ يرى اقامة سباق في منطقة وادي رم؟!
وأما التذرع بكون هذا الحدث يجري وفق بروتوكولات صحية، فلا يعدو كونه مجرّد ذرّ للرماد في العيون، فكلّ نشاط أو قطاع في الأردن يعمل وفق بروتوكول صحي ومع ذلك نجد ارتفاعا في أعداد الاصابات، فلماذا لا تسمح الحكومة بكافة النشاطات وفق تلك البروتوكولات التي أثبتت أنها لم تكن فعالة على الاطلاق في ظلّ انخفاض مستوى الرقابة على تطبيقها في المؤسسات الحكومية على الأقل..
وأما القول بأن الحدث عالمي ومن شأنه تحسين صورة الأردن عالميا، فالواقع أن العالم كلّه يتابع فشل الحكومة في التعاطي مع أزمة كورونا صحيّا واقتصاديا، تماما كما يُتابع ممارساتها في قمع حرية التعبير والرأي وحرية العمل النقابي والعمل الحزبي.. ولن يفيد رالي بتحسين تلك الصورة.