لحظات حاسمة….!!

18 مارس 2021
لحظات حاسمة….!!

 صالح الشرّاب العبادي

تابعت من خلال الاخبار اعداد الاصابات في الدول العربية بفايروس كورونا خلال الاسبوع الحالي حيث ينتابني شعور مخيف عندما ارى ارقام الاصابات في وطني يتجاوز في بعض الاحيان اعداد الاصابات في ثلاث دول مجتمعة ، ولاحظت انخفاض الاعداد لدى بعض الدول العربية حتى الدول الاجنبية .. وعند اجراء عملية نسبية بين اعداد السكان في تلك الدول وحتى بعض الدول الاجنبية فان نسبة الاصابات في الاردن نسبة الى عدد السكان فانها تعتبر الاول في ألعالم تقريبا ..

هذه الارقام المخيفة التي نطالعها يومياً اضافة الى تزايد اعداد المتوفين .. لم يثني المجتمع الاردني في اركانه عن مخالفات بسيطة وغير مكلفة ويمكن تطبيقها بكل يسر وسهولة تساعد على تقليل الاصابات وكذلك التخفيف على المستشفيات التي باتت مهددة بعدم استيعاب نسبة الحالات الصعبة والتي تحتاج الى عناية حثيثة على اسرتها..

هذه الاجراءات التي يجب ان تكون الان قد حفظت عن ظهر قلب ، قادر اي مواطن على تطبيقها والعمل بها ، من ارتداء الكمامة بشكل صحيح والتباعد الجسدي واستخدام المعقمات وغسل اليدين وتعقيم الاشياء المستعملة والمتداولة .

توفر الدولة الان المطاعيم بشكل مجاني وترسل الرسائل النصية من اجل اخذ المطعوم ، وهناك عزوف عن اخذ المطاعيم لغاية الان والتي تعتبر هي الملاذ الوحيد للعودة للحياة الطبيعية ، ولا نعلم هل ستتوقف الدولة عن اعطاء المطاعيم بشكلٍ مجاني مثلاً الا للمومنين صحياً ؟ وبالامس سمح للقطاع الخاص باستيراد المطاعيم ، فهل هي اشارة ان المطاعيم ستكون مقابل الثمن وهذا الحديث سابق لاوانه .. ولكن لنا في بداية كورنا تجربة عندما حجر القادمين من الخارج على نفقة الدولة .. وبعد ذلك ازدادت الحالات واصبح الحجر على نفقة القادمين من الخارج .. وهذا ليس رسمياً ولكن هو متوقع .. بعد تفاقم الحالات المرضية .. لذلك هناك فرصة الان .. لكل مواطن ان يسجل على المنصة ويتلقى المطعوم .. ونبتعد كل البعد عن الشائعات الهدامة .

ان انذار المسؤولين بانه اذا استمر الوضع الصحي في تزايد اعداد الاصابات وازدياد اعداد الحالات الصعبة فانه قد تصبح المستشفيات عاجزة عن استقبال الحالات الصعبة وعند الوصول لا سمح الله الى هذه النقطة فان عواقب ذلك ستكون كارثية بل ماساوية .. بل اننا قاربنا الى الوصول الى النقطة الحرجة ..

عوداً على بدء حيث كنا نفتخر بان اعداد الاصابات كانت هي الاقل عربياً ودوليا وكنا نتغنى بقدرة قطاعنا الصحي ووعي مواطنينا ، ولكن اليوم فاننا نتالم بل نبكي عندما نرى ان الاردن اصبح يشبه يوهان الصينية عند بداية الجائحة ، واصبحت مستشفياتنا وقطاعنا الصحي ينذر بكارثة حقيقية لا سمح الله.

لا يمكن العودة الى الوضع الطبيعي وتقليل اعداد الاصابات واعداد المرضى واعداد الوفيات.. الا بالالتزام الحقيقي والصارم .. من الجميع .. والتوجه حالاً لتلقي المطاعيم.. املاً بعودة الحياة إلى طبيعتها .. وكذلك لتفادي الحظر الشامل الذي يزيد الاوضاع سوءاً ..

أخيراً نسأل الله ان يحفظ وطنا والشعب الاردني العظيم وان يديم علينا قيادتنا الحكيمة والتي هي امل الامة وسندها الدائم .