هويّته العربيّة والإسلاميّة، ضمن سياسة الانفتاح، والابتعاد عن التطرّف، ها هو الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما وزوجته ميشال، يستعدّون لعرض برنامج إذاعي، قاموا بإنتاجه، واللافت في هذا العمل غير المسبوق أنّ جميع ضُيوفه من مشاهير المُسلمين.
البرنامج يحمل اسم “أخبرهم من أنا”، وجرى إنتاجه بالتعاون مع شركة الرئيس الأسبق، وزوجته “هاير جراوند”، ويهدف إلى التعريف بالمُسلمين، والذين هُم تحديدًا من فئة المشاهير في الولايات المتحدة الأمريكيّة، كلٌّ حسب مجاله الذي اشتهر به، والعمل هو برنامج إذاعي ضمن ما بات يُعرف بالبودكاست، حيث يكون العمل صوتيّاً، لكن قد يتخلله أحياناً بعض مشاهد مرئيّة من رسومات، وصور جذّابة، وهو عمل بالتعاون مع شركة “سبوتيفاي”.
وسيجري بث العمل خلال شهر رمضان القادم، وينطلق بثّه مع أوّل يوم رمضاني مُتوقّع في 13 إبريل المُقبل، لكن اللافت أن نُسخة هذا العمل من إنتاج شركة الرئيس أوباما، حيث كان قد جرى بث الموسم الأوّل منه العام 2019، لكن هذا الموسم قد يكون أكثر جذباً، لوقوف الرئيس أوباما خلف إنتاجه، والذي اتّهم أنه من أتباع الدين الإسلامي كون والده مُسلم إفريقي كيني (حسين)، لكن الرئيس يعتنق الديانة المسيحيّة.
ويُقدّم البرنامج الإذاعي، ميشا يوسف، وهي أمريكيّة من أصل باكستاني، ويبدو أن التركيز على البرنامج يأتي بعد زمن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، حيث الأخير عُرف بعنصريّته المقيتة ضد الأقليّات، ومنهم الرئيس أوباما شخصيّاً الذي عانى من عنصريّة كونه من أصحاب البشرة السوداء.
وتعرّض البرنامج لاعتراضات واسعة من قبل اليمين المُتطرّف، لكن يبدو أن الرئيس الأسبق أوباما، يرغب في نشر التوعية بخصوص أسس التعايش بين الأمريكيين، وتحديدًا الأقليّات التي تحمل الجنسيّة الأمريكيّة، وووصلت مُهاجرةً إلى أمريكا، حيث ترامب كان قد حاول تعزيز نظريّة تفوّق العرق الأبيض، وتسيّده المشهد الأمريكي.
وسيُذاع البرنامج في 86 دولة على الأقل، والذي ستبّثه شركة “سبوتفاي”، وهي المنصّة التي تُحقّق رواجاً بين مليار مُستمع بالعديد من لغات العالم، ويتّهم البرنامج بأنه مدعوم من اليسار الأمريكي “المُغرم” وفق انتقاد اليمين المُتطرّف بالإسلامويّة.