وطنا اليوم-العقبة – خاص – وسط وضعية المتفرج التي تتخذها سلطة منطقة العقبة الخاصة ومفوضيتها المختصة بالترويج والسياحة والاستثمار، وغياب كلي لاستراتيجيات الخطط الخمسية التي كانت أعلنتها السلطة في حقب سابقة ليست بعيدة، ففي ذلك إشارة إلى اكتفاء واضعي السياسات بضرب أخماس بأسداس، بدون حول منهم ولا قوة، وترك القطاع السياحي في العقبة الخاصة يقاتل وحيدا في معركة خاسرة خصمه فيها فيروس ومسؤول فاقد لأي مبادرة وعاجز .
كورونا أغلقت كافة المنشئات وها هي تطيح بأكبر الفنادق وتوصد أبوابها بل أوصدت أبواب المنطقة الخاصة كاملة، وباتت المنشئات تلقي بموظفيها إلى قارعة الطريق.
مستثمرون في قطاع الفنادق والمطاعم أفادوا بان الطريق اصبح مغلقا أمامهم وان عليهم مواجهة مصير الإغلاق والقبول بالخسائر الفادحة التي دمرتهم بمعنى الكلمة وان لا شيء يلوح في الأفق من انفراج قريب .
وناشدوا الحكومة الأردنية من خلال وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة وسلطة المنطقة الخاصة على إيجاد حلول تساعدهم على تحمل تبعات الوضع الراهن بعد ان تمكن الفيروس من تطوير نفسه إلي سلالات فتاكة واشد خطورة تستلزم مزيدا من الإغلاق والخسائر التي لا قدرة لهم بالمطلق على تحملها.
واستنكر المستثمرون موقف المتفرج الذي تتخذه الجهات المعنية في العقبة وبشكل خاص سلطة المنطقة الخاصة وغرفة التجارة، من أوضاع المستثمرين والتجار ومعاناتهم ، مؤكدين إن قطاع السياحة لن يتمكن من بدء التعافي إلا بعد أن تتم السيطرة على الجائحة ورفع حالة الطوارئ وقرارات الحظر بشكل امن.
وقالوا انه كلما طال أمد هذه الأزمة الصحية، تزايدت صعوبة استمرار الاستثمارات وقدرتها على البقاء، لاسيما الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم التي تشكل نسبة كبيرة من قطاع السياحة، وما يترتب عليها من رسوم وتراخيص وإيجارات ورواتب موظفين ونفقات تشغيل مما سيؤدي إلى تزايدت أعداد العمّال المُتضررين وان هذا الأمر يفترض ان يشكل إنذارا وقلقا لدى صاحب القرار.