وطنا اليوم:“آه لو كان الفيروس ينطق لاعترف صراحة ووضوحا: لم أجد مقاومة شرسة ووضوحا سوى في مصر”.
بهذا المقال المثير أثار الكاتب الصحفي المصري سمير رجب (أحد أركان نظام مبارك الصحفية الثلاثة: إبراهيم نافع، إبراهيم سعده، سمير رجب ) سخرية مريرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدر اسمه الهاشتاجات المتداولة في مصر.
لم يكن عنوان المقال الذي تم نشره امس الأربعاء في صحيفة المساء التي كان رئيسا لمجلس إدارتها ورئيسا لتحريرها سنين عددا هو الشيء اللافت، بل بلغ الأمر منتهاه حين قال ما نصه: “وهكذا ما من سبيل أمام الفيروس سوي أن يحمل عصاه علي كتفه ويرحل .. فالرئيس السيسي يؤمن إيمانا جازما بضرورة التآلف بين البشر وترسيخ قواعد التعاون بين الشرق والغرب والشمال والجنوب.. فتلك السياسة لابد أن تصيب الفيروس بالفزع وتجبره علي الانسحاب إن آجلا أو عاجلا.”.
وتابع رجب قائلا: “مرة أخري.. نعود لنعترف بأن إمكاناتنا المادية ليس مثل إمكانات أمريكا أو بريطانيا أو حتي ألمانيا وفرنسا.. الذين يموتون بالمئات كل يوم متأثرين بإصابات كورونا.
وها نحن والحمد لله.. الإصابات في حدود المعقول وحالات الوفاة لا تزيد.. حتي إذا زادت فإن معظم الإصابات التي تؤدي للموت عندنا ليست بسبب كورونا أو توابعه بل نتيجة أمراض مستعصية لازمت أصحابها منذ فترات طويلة.”.
سخرية لاذعة
لم يمر مقال رجب مرور الكرام، وتلقفه النشطاء، ونالوا منه، وتندروا عليه.
أرذل العمر
سعد الحلواني المعروف بنضاله ضد فساد الوسط الصحفي علق على مقال رجب قائلا: “رغم انه وصل إلى أرذل العمر وأصبح على بعد خطوات من لقاء رب العرش العظيم .. سمير رجب مازال يتنفس النفاق”.
وتابع الحلواني قائلا: “أيها المنافقون الفاسدون… كفايه حرام ولسه بينافق .. عايز ايه تانى من الدنيا؟!!”.
وأردف قائلا: “يموت الزمار وصوابعه بتلعب!”.
مقال يسيء للدولة
سامح عسكر قال إن هذا المقال للأستاذ سمير رجب يسيء للدولة والرئيس أكثر مما ينفعهم، ويُشوّه الثورة على الإسلاميين بنفاق أرعن بائن لا محل له من الإعراب.
وأضاف قائلا: “لا أعلم إلى متى ستظل جرائد مصر خاوية من الإصلاح والنقد والمراقبة؟..ألم يفطن ذلك الكاتب لتصريحات وزيرة الصحة التي اعترفت بتضخم الأعداد غير الرسمية؟ “.
لسه بيكتب؟
أحد النشطاء علق على مقال رجب بقوله: ” مفاجأة غريبة بالنسبة لي ان سمير رجب لسه بيكتب ولسه مواصل على نفس نهج مدرسته العتيدة.. في التطبيل الجيل ده عنده قدرة غريبة على التلون وتغيير جلودهم بمهارة تحسدهم عليها الحرباء”.
مقالاته القديمة
آخرون ذكّروا بمقالات سمير رجب القديمة التي كال فيها المديح لمبارك ونظامه طيلة 30 عاما.
من يعتبر؟!
أحد النشطاء قال إن أمثال سمير رجب وإبراهيم نافع وابراهيم سعده وعبدالله كمال وكل هذه الوجوه هي التي أسقطت نظام مبارك أرضا وكانوا سببا فى غضبة الناس عليه، مشيرا إلى أن من الواضح أن لا أحد بيتعلم، ولا إنسان يعتبر!!
كورونا يرد!!
في ذات السياق لم يجد بعض النشطاء سوى السخرية من مقال رجب، قال قائل منهم: ” عزيزي الأستاذ سمير رجب وصلني مقالك عن رحيلي من مصر أثر المقاومة الشرسة والمحاصرة المستنيرة من جانب فخامة الرئيس السيسي اصدقك القول… لقد رحلت خجلاً من كرمكم وحسن ضيافتكم لي وخاصة من الرئيس السيسي ساعود لاحقا وأتمنى أن أقابلك في المرة القادمة لأرد لك الجميل توقيع فيروس كورونا”.