اقترض ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس أموالا من أصدقاء ورجال أعمال من أجل تسديد 4,4 مليون يورو من ديونه الضريبية، حسبما كشفت صحيفة “إلباييس” الإسبانية.
وأشارت الصحيفة، اليوم السبت، إلى أن مقربين من الملك الذي تنحى عن العرش في العام 2014، وقعوا عقود الاقتراض أمام كاتب عدل، تجنبا لمواجهة أي مشاكل قانونية. ووقع الاختيار على هذا الإجراء بالذات لأن إجراء التبرع كان سيقتضي دفع ضرائب تصل إلى 40% من المبلغ المطلوب دفعه.
ولفتت الصحيفة إلى أن قائمة المقرضين كانت تضم في البداية أكثر من 30 اسما، لكنها اقتصرت في نهاية المطاف إلى حوالي 10، مضيفة أن مقرضي الملك السابق فضلوا عدم الكشف عن هويتهم.
ويوم الجمعة، أكد خافيير سانشيز خونكو، محامي العاهل الإسباني السابق، لـ “الباييس” ووسائل إعلام إسبانية أخرى، أن خوان كارلوس سدد المبلغ الإضافي طواعية، وقام بتحويل أقل قليلا من 4,4 مليون يورو “تشمل فوائد على متأخرات ورسوم إضافية”.
وأثار دفع الملك السابق هذا المبلغ، وهو عبارة عن الدفعة الثانية من تسديد ديونه في أقل من ثلاثة أشهر، مجددا التساؤلات حول الشؤون المالية لخوان كارلوس الذي أضر بسمعة النظام الملكي الإسباني.
وفي ديسمبر الماضي سدد خوان كارلوس الذي اختار أن يعيش في الإمارات العربية المتحدة منذ أغسطس الماضي كمنفى، أول دفعة من الديون وقدرت بنحو 680 ألف يورو.
ويحقق القضاء في سويسرا كما في إسبانيا، حول تلقى الملك السابق الذي يبلغ من العمر 82 عاما مائة مليون دولار في حساب سري في سويسرا في العام 2008.
وتنشر الصحف الإسبانية باستمرار تفاصيل عن الإدارة الغامضة للأموال التي يعتقد أن السعودية دفعتها للملك السابق. وابتعد خوان كارلوس عن الحياة العامة السنة الماضية بعدما تنحى عن العرش في يونيو 2014 لصالح ابنه فيليبي السادس.