بقلم: عوني الرجوب
كاتب ومحلل سياسي
في زمنٍ تتداخل فيه الدبلوماسية مع المصالح، ويُقاس النجاح أحيانًا ببريق المنصب لا بأثر الإنسان، يبرز السفير المغربي في عمّان، سعادة فؤاد أخريف، كأحد الأسماء التي تعيدنا إلى جوهر العمل الدبلوماسي: إنسانية، ورقي، وصدق انتماء.
ليس مجرد سفير يؤدي مهامه، بل رجل يحمل بلده في قلبه قبل حقائبه، ويجسّد أخلاق المغرب ملكًا وشعبًا في كل موقف، وكل لقاء، وكل كلمة يقولها.
حضور لا يشبه أحدًا… وبصمة لا تخطئها العين
من يعرف السفير فؤاد أخريف يدرك سريعًا أنه رجل مختلف.
فالابتسامة التي لا تفارق وجهه ليست مجاملة بروتوكولية، بل جزء من شخصية امتزج فيها التواضع بالمهابة، والهدوء بالقوة، واللطف بالثبات.
في كل مرّة أتبادل الحديث معه، سواء عبر الهاتف أو في لقاءات عامة وخاصة، أجد نفسي أمام نموذج نادر من الدبلوماسيين الذين يصنعون لك انطباعًا دائمًا:
أنك أمام رجل محترم… قبل أن تكون أمام سفير.
دبلوماسية هادئة… لكنها فاعلة ومؤثرة
يمثل المغرب في الأردن بعقل بارد، وصوت هادئ، وروح واثقة.
هو من أولئك الدبلوماسيين الذين لا يرفعون أصواتهم، بل يرفعون مستوى الحوار.
لا يفرضون حضورهم، بل يكسبونه.
ولا يلهثون خلف الضوء، لأن أداءهم نفسه هو الضوء.
يعمل لصالح بلده بقناعة راسخة، وانتماء صادق يظهر في كل خطوة، وبأسلوب يجمع ولا يفرق، ويقرّب ولا يباعد، ويزرع المحبة في كل مجلس يجلس فيه.
علاقات مميزة… وروابط لا تُحَدّ بل تُشعَر
وأقولها بصراحة:
علاقاتي مع كثير من السفراء مميزة وجيدة، لكن مع سفراء المغرب — وبخاصة السفير فؤاد أخريف — هناك طابع مختلف، لون خاص، ونكهة لا تُشبه غيرها.
هي علاقة احترام قبل أن تكون علاقة مجاملة.
ومحبة صادقة قبل أن تكون دبلوماسية.
وعمق إنساني قبل أن تكون تبادل مصالح.
أفق واسع… ومحبة تجمع بلدين شقيقين
حين نتحدث عن السفير أخريف، فنحن نتحدث أيضًا عن صلة محبة عميقة بين الأردن والمغرب.
صلة رسّخها قائدا البلدين، جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملك محمد السادس، وتجسّدها القيم المشتركة بين الشعبين:
الاحترام، النبل، الشهامة، والانفتاح.
وسعادة السفير واحد من رموز هذه العلاقة… صوتها الهادئ، وروحها الراقية، ووجهها المشرق.
كلمة حق
لأمثال هذا الرجل ترفع القبعات.
ولأخلاقه ووطنيته وإخلاصه نكتب.
ولحضورِه الإنساني المحترم نصفّق بإعجاب.
تحية إلى السفير فؤاد أخريف…
وتحية أكبر إلى المغرب الذي أنجب رجالًا بهذه القيمة.
وتحية محبة إلى عمّان التي جمعَتنا بأمثاله






