وادي الأردن : لم تسجل مشكلات فنية أو خطورة في سد الوحيدي

37 ثانية ago
وادي الأردن : لم تسجل مشكلات فنية أو خطورة في سد الوحيدي

وطنا اليوم:أكد مدير سد الوحيدي في محافظة معان، صهيب العبيات، أن السد يعمل بكفاءة عالية، وأنه لم تسجل أي مشكلات فنية أو خطورة خلال الحالة الجوية التي شهدتها المحافظة السبت، مشيرا إلى أن كوادر سلطة وادي الأردن كانت حاضرة في الموقع منذ لحظة دخول الفيضان، وتابعت تطورات الوضع باستمرار.
وقال العبيات، الأحد، إنه جرى إبلاغ الجهات المعنية ودار المحافظة والأجهزة الأمنية فور دخول الفيضان إلى السد، فتم التعامل مع الحالة وفق الأصول، مؤكدا أن السد آمن ويعمل ضمن المعايير الفنية المعتمدة، إذ يتكون من عدة عناصر تشمل بحيرة السد وجسمه والمفيض والمهرب.
وبين أن فيضان السد تراوح بين 40 و60 مترا مكعبا في الثانية، في حين تبلغ الطاقة الاستيعابية للسد نحو 750 ألف متر مكعب، وأن امتلاء البحيرة لا يدعو إلى القلق نظرا لوجود قدرة كافية للمفيض والمهرب على استيعاب كميات إضافية من المياه وتصريفها خارج بحيرة السد.
وأوضح أن هذه الكمية، التي بلغت بين 40 و60 مترا مكعبا في الثانية، كانت في ذروتها، قبل أن تنخفض حدة السيل الداخل إلى البحيرة تدريجيا.
وأضاف أن سد الوحيدي، الذي أنشئ عام 2011 ويقع في محافظة معان، تبلغ طاقته الاستيعابية 750 ألف متر مكعب، ويهدف أساسا إلى درء مخاطر الفيضانات عن المدينة وزيادة التغذية الجوفية للآبار في المنطقة والاستفادة من مواردها المائية.
وأشار إلى رفع كفاءة السد خلال السنوات الماضية وتعزيز ديمومته لحماية المواقع المجاورة وضمان السلامة العامة، فتم إنشاء حوض تهدئة وجدار استنادي في منطقة المهرب، إلى جانب تنفيذ مهرب حجري وعمل أكتاف من السلاسل الحجرية للتخفيف من كمية التدفق الخارجي من المفيض وتنظيم خروج المياه باتجاه منطقة ما يعرف بـ”جسر الشامية”، بما يضمن عدم حدوث أي مخاطر.
ولفت النظر إلى تنفيذ أعمال صيانة وإنشاءات في الموقع بتكلفة بلغت نحو 100 ألف دينار من موازنة سلطة وادي الأردن، إضافة إلى مشاريع نفذت بالتعاون مع جهة مانحة، وهي الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، شملت سلاسل حجرية وحوض تهدئة وفلترا حصويا بتكلفة تقارب 350 ألف دينار.
وتابع أنه جرى أيضا تنفيذ أعمال مصدات حجرية في المنطقة العلوية للسد، بهدف التخفيف من كمية المياه الداخلة إلى البحيرة وتنظيم تدفقها، بالتعاون مع القوات المسلحة الأردنية/ الجيش العربي – سلاح الهندسة الملكي، والسفارة السويسرية، ما أسهم في رفع مستوى الحماية وتعزيز السلامة في محيط السد.