بعد تصاعد الهجمات.. هل يعجّل بايدن في سحب قواته من العراق؟

22 فبراير 2021
بعد تصاعد الهجمات.. هل يعجّل بايدن في سحب قواته من العراق؟

وطنا اليوم – مع تسلم جو بايدن إدارة البيت الأبيض، تصاعدت الهجمات العسكرية ضد التواجد الأمريكي في العراق، موقعة عددا من الإصابات بصفوف المتعاقدين الأمريكيين، الأمر الذي أثار تساؤلات عدة عن مستقبل هذا التواجد وخيارات واشنطن حيال ذلك.

وسقطت، السبت، أربعة صواريخ كاتيوشا، داخل قاعدة بلد الجوية شمال العراق، والتي تضم خبراء أمريكيين ومقاتلات “أف-16” عراقية، ما أسفر عن إصابة متقاعد عراقي، إضافة إلى إصابة عسكريين اثنين بجروح طفيفة.

يأتي ذلك بعد هجوم مماثل، الاثنين، طال قاعدة جوية في أربيل عاصمة كردستان العراق، ما أدى إلى مقتل متعاقد مدني أجنبي وجرح خمسة آخرين، إضافة إلى جندي أمريكي، حيث اعتبر الهجوم الأكثر دموية الذي يستهدف القوات الأمريكية وحلفائها في العراق منذ نحو عام.
تعزيز الدفاعات

 

من جهته، قال الخبير الأمني، فاضل أبو رغيف، إن “الولايات المتحدة لن تتأثر سياساتها الخارجية بالهجمات التي تحمل طابع العنف، بمعنى أن هذه القضايا الإستراتيجية تمثل تحديا للأمن القومي الأمريكي، لذلك هذه الضربات من تنظيم الدولة أو غيرها لا تحمل واشنطن على الانسحاب”.

ورأى الخبير العراقي في حديث لـ”عربي21” أن “هذه الضربات تحمل بصمات ليست للفصائل المسلحة (الشيعية)، واعتقد أنها ستدفع بالجانب الأمريكية إلى تعزيز دفاعاته بشكل أكثر خلال المرحلة المقبلة”.

وأوضح أن “الولايات المتحدة قد تعزز من وجودها التقني، وليس وجودها من ناحية المدربين وأعداد الجنود، فهي لا تحتاج جهد عددي بقدر حاجتها إلى الجهد التقني والدفاعي لتعزيز قدرتها الدفاعية والصاروخية، ولا سيما في القواعد العسكرية”.

وبحسب أبو رغيف، فإن “يوم أمس (السبت) دخلت تعزيزات عسكرية لبعض القواعد التي يتواجد فيها الجنود الأمريكان”.

 

وبخصوص تضارب الأنباء بخصوص زيادة عناصر حلف “الناتو” في العراق من 400 إلى 4 آلاف عنصر، قال أبو رغيف إن حلف الشمال الأطلسي “الناتو” دوره يقتصر على التدريب والتطوير والتجهيز والدعم والتعاون الفني والمعلوماتي فقط.

 

عربي 21