بقلم : الكابتن محمد الخشمان
موضوع الكورونا ذكرني بتجربة الجدري زمان — بتذكروا لما كان واحد صغير يصيبوا جدري كل البيت وصغار الجيران يجدروا ويروح المرض وتبقى اثاره ويصبح من اصيب لديه مناعه — ما سمعته من العديد من الاصدقاء الذين الذين قام الفيروس اللعين بدخول بيوتهم دون استئذان كان مشابها لما كنا نشاهده في الماضي مع بعض الفروقات ان من كانت اعمارهم فوق ال 30 سنه يعانون في اول 4 ايام من الاعراض وتشتد الالام في 4 ايام اخرى في المفاصل ووالاجهزه العصبيه ومن ثم اما ان تبدا مرحلة التعافي او لا سمح الله تنتقل الى الاجهزه التنفسيه – لذلك فان الحل الامثل هو الحصول على المطعوم بالسرعة الممكنه لكل من تجاوز ال 30 عاما ولم يسبق اصابته خلال العام الماضي باي نوع من انواع الفيروس اللعين – وكذلك الامر لكل من يعاني من اي امراض مزمنه او مشاكل في الاجهزه التنفسيه واما من هم دون سن ال 30 ويتمتعون بصحه جيده وبدون امراض فاعتقد والعلم عند الله ان مناعة القطيع هي الحل الامثل لهم وللمجتمع . واذا ما اخذنا الاحصائيات السكانيه المحليه والعالمية نجد ان اكثر من 40% من عدد السكان هم من هذه الفئه .. وبذلك يسهل الحل .
علمتني الحياه انه عند مواجهة اي امر مستعصي فعلينا تجزئته والبدء بالمعالجه وفقا للتجزئه . طبعا انا لست بطبيب ولا بعالم ولكن ما اكتبه في هذه السطور هو نابع عن تجارب شخصيه ومشاهدات وخبرات اكتسبناها من نواحي الحياه المختلفه سواء من خلال ممارستنا الشخصيه او من خلال تجارب الاخرين والبناء على ما يستفاد منه من مثل هذه التجارب . نهاية الحديث انصح ومن باب الشعور الوطني بالمسؤوليه البدء من نقطة الصفر وعمل بنك معلومات حقيقي يتم تصنيف المواطنيين الى فئات عمريه وبالاسماء وبيان المعلومات الشخصيه عن الشخص من ناحية الاصابه السابقه ام لا وبيان نسبة الاجسام المضاده ومراجعتها شهريا وبيان هل تم اخذ المطعوم ام لا وما هو نوعه اضافة الى معلومات وبيانات اخرى طبيه تظهر ان كان المواطن لديه امراض مزمنه ام لا وغيرذلك من الملاحظات .
ان خير من يقوم ببناء هذا البنك هو بالتاكيد وزارة الرياده او تكنولوجيا المعلومات لما توفر لديهم من خبرات في بناء المنصات الوطنيه المختلفه في زمن الكورونا .. وان افضل مساهم في تزويد البيانات هم دائرة الاحوال المدنيه ومن ثم وزارة الصحه . طبعا هذا اقتراح مبني على افكار قابلة للتطبيق اذا ما تم تطويرها عمليا والتفكير بها بجديه ان تكاثفنا جميعا بدون حب الظهور اولا والتنظير لمحاربة هذا الوباء .