وطنا اليوم – وقعت بلدية مادبا الكبرى وجمعية عناية الرفق بالحيوان والبيئة اليوم اتفاقية في قاعة الاجتماعات بالبلديه بحضور عدد من الإعلاميين والصحفيين وعدد من الموظفين في البلدية والجهات ذات العلاقة.
ووقع الاتفاقية نيابة عن البلدية رئيس لجنتها المهندس هيثم جوينات وعن الجمعية رئيسها الدكتور احمد التميمي.
وتهدف الإتفاقية إلى تعزيز التعاون في مجال الرفق بالحيوان وتنفيذ برامج مشتركة تعالج التحديات المتعلقة بإدارة الحيوانات الضالة وتحسين أساليب التعامل معها بما ينسجم مع المعايير الإنسانية والصحية.
وقال المهندس جوينات أن جمعية عناية الرفق بالحيوان تملك الخبرة الكافية في مكافحة الكلاب الضالة ونحن في مادبا حاولنا بقدر الإمكان ان نكافح هذه الكلاب الضالة ضمن معايير عالمية وطلبنا الإتفاق مع الجمعية بمساعدتنا لرعاية الكلاب وجمعها ووضعها في أماكن خاصة وتعقيمها.
واعرب جوينات عن شكره وتقديره لعطوفة محافظ مادبا السيد حسن الجبور لمتابعته مع الجمعية ودوره وجهد الكبير لاخراج هذه الاتفاقية الى حيز الوجود مثلما اعرب عن شكره وتقديره للجسم الصحفي في مادبا لحضورهم الدائم وتعاونهم مع البلدية وتغطيتهم لجميع نشاطات البلدية وكافة المناسبات والنشاطات والفعاليات في المحافظة.
وبين جوينات أن عدد حالات العقر في مادبا عام 2024 بلغت 600 حالة وفي عام 2025 الحالي انخفضت إلى 200 حالة اي بنسبة 60 % علماً بأن كلفة الكلب الواحد تبلغ 12 دينار عدا الطبيب البيطري ومن مصلحه وزارة الصحة مكافحة الكلاب الضالة بطرق علمية إنسانية وليس بالقتل والأذى.
بدوره أكد رئيس جمعية عناية الرفق بالحيوان والبيئة الدكتور أحمد التميمي أن مشكلة الكلاب الضالة هي مشكلة عامة وليست جديدة ومحصورة في مادبا وأن سبب وجودها هي الأحداث التي حدثت حولنا من حروب وغيرها إضافة الى بحثها عن المياه والطعام .
وقال ان بلدية مادبا أ نشأت مأوى لمكافحة الكلاب الضالة وسبب إختيارنا لمادبا كونها منطقه سياحية ومن أكثر المحافظات التي تهتم بمكافحة الكلاب الضالة وسيتم دعم جهود البلديات من مجلس النواب ونقابه الأطباء حيث انه لدينا 1500 طبيب بيطري..
وأكد التميمي أن مادبا تعتبر أول بلدية يتم توقيع مثل هذه الاتفاقية معها وانه سيتم تأهيل الكلاب الضالة وتعقيمها وعلاجها وترويضها مبيناً ان هذه الحيوانات منها الأليف ومنها الشرس ومنها من يكون الشرس للدفاع عن نفسه وهذه الحيوانات سيتم تدريبها في أماكن خاصة يستفاد منها للحراسة والمواضيع الأمنية والمساعدة على البحث عن المفقودين كونها تتسم بحاسة الشم القوية.
وبين التميمي أنه لا يوجد ما يسمى بالكلاب المسعورة وهذا عبارة عن فهم خاطيء بين الناس فالكلب المسعور هو المصاب بمرض فيروس معين هذا الفيروس يصيب الكلاب الضالة ويموت الكلب خلال ثلاثة أيام فقط من اصابته لافتاً أن هناك كلب شرس وكلب هاديء ولا يوجد ما يسمى بالكلب المسعور إطلاقاً
وأكد التميمي أنه بعد ثلاثة أشهو سيكون هناك فرق واضح بين الماضي والحاضر حول هذه المشكلة.
وخلال حفل توقيع الاتفاقية أجاب جوينات والتميمي على أسئلة واستفسارات الحضور المتعلقة بمشكلة الكلاب الضالة في مادبا وطرق الوقاية منها حيث تم التأكيد على أهمية إيجاد حلول عملية وإنسانية بالتنسيق ما بين البلدية والجمعيات المختصة لضمان سلامة المواطنين وتحقيق توازن بيئي وصحي داخل المدينة.
وفي ختام الحفل تم تكريم رئيس جمعية عناية الرفق بالحيوان بدرع “شجرة الحياة” المصنوع من الفسيفساء والمقدّم من محافظة مادبا تقديراً لجهود الجمعية في خدمة المجتمع المحلي. كما تم تكريم رئيس لجنة بلدية مادبا الكبرى المهندس هيثم جوينات بدرع “الإنسانية” تقديراً لدوره في دعم المبادرات المجتمعية والشراكات التي تخدم الصالح العام.
يشار الى أن هذه الاتفاقية تأتي ضمن جهود بلدية مادبا الكبرى لتعزيز ال٦شراكات المجتمعية والعمل المشترك بما يسهم في تحسين جودة الحياة والخدمات في المدينة.









